شبكية العين تكشف عن مدى صحة الدماغ

شبكية العين تكشف عن مدى صحة الدماغ، أشار بحث جديد أن ترقق شبكية العين و هو النسيج الحساس للضوء .

كذلك إنه الذي يبطن الجزء الخلفي من العين في منتصف العمر يرتبط بالأداء المعرفي في بداية الحياة.

و توضيحاً لذلك، يقول الفريق الذي يقف وراء هذه الدراسة أن النتائج قد تكشف لنا الطريق نحو اختبار بسيط للعين.

كما يمكن أن يساعد في التنبؤ بخطر إصابة الشخص بأمراض مختلفة مثل مرض الزهايمر، و هو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف.

كذلك قالت الباحثة الصحية أشلي باريت يونغ، نظراً إلى أننا لم نستطع علاج مرض الزهايمر المتقدم، و أن الانتشار العالمي للمرض بدأ بالازدياد.
فإن القدرة على تحديد الأشخاص في المرحلة ما قبل السريرية، عندما لا تزال لدينا فرصة للتدخل، أمر مهم جداً.

كما و قد يعيش الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر مع إعاقات بصرية.

تلك التي تساهم في حدوث ارتباك عقلي و توهان و انسحاب اجتماعي.

و كل تلك الأعراض التي تؤدي إلى جانب فقدان الذاكرة.

مما يؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية للعديد من الأشخاص المصابين بالمرض في كل أنحاء العالم.

شبكية العين تكشف عن مدى صحة الدماغ

أن هذه هي المرة الأولى التي يشير فيها العلماء إلى أن العين يمكن أن تكون نافذة على الدماغ فمنذ زمن طويل وجد الباحثون بروتينات أميلويد بيتا.
و هي تعتبر السمة المميزة لمرض الزهايمر في شبكية عين الأشخاص المصابين بهذا المرض.

و أوضحت دراسات تصوير العين اللاحقة أن مرضى الزهايمر لديهم شبكية أرق أيضاً.

كما وجدت دراسة، أُجريت عام 2018، روابط قوية بين مرض الزهايمر و ثلاث حالات شائعة للعين، بما في ذلك الغلوكوما و الضمور البقعي.

و في حين أن مثل هذه الارتباطات مثيرة للاهتمام فإن عوامل الخطر لمرض الزهايمر متعددة و متنوعة.

لذلك في الوقت الحالي لا تزال أي روابط بين مرض الزهايمر و صحة العين قيد التحقيق المكثف.

كما قام الباحثون بدراسة البيانات من أبحاث Dunedin طويلة المدى .

التي استطاعت متابعة حياة أكثر من 1000 طفل وُلدوا في أوائل السبعينيات في مستشفى واحد منذ رأوا النور.

الاختبارات التي قام بها باريت يونغ للكشف عن صحة الدماغ

بعد خمسة عقود اختار باريت يونغ و زملاؤه لتحليلهم مجموعة فرعية مكونة من 865 بالغاً، خضعوا لفحص العين في سن 45 عاماً.

إلى جانب ذلك قاموا بمجموعة من اختبارات علم النفس العصبي في مرحلة البلوغ و الطفولة المبكرة، كجزء من تجربة Dunedin.

كما تم قياس سمك جزأَين مختلفَين من شبكية العين .

و هي تعتبر طبقات الألياف العصبية الشبكية و طبقات الخلايا العقدية في عمليات المسح.

كذلك أظهر التحليل أن المشاركين الذين لديهم طبقات شبكية أرق سجلوا درجات أقل في اختبارات الأداء المعرفي، سواء كانوا بالغين أو أطفالاً.

و مع ذلك لم يتم العثور على أي ارتباطات بين ترقق الشبكية و الانخفاض العام في الأداء المعرفي بين الطفولة و متوسط العمر هذا ما قد يشير إلى وجود شيء ما في الدماغ.

و في حين تم ربط طبقات الألياف العصبية الشبكية الرقيقة بانخفاض سرعات معالجة الدماغ منذ الطفولة.
فقد يكون ذلك مجرد علامة على الشيخوخة العامة، و ليس بالضرورة مرتبطاً بمرض الزهايمر.

الاختبارات التي قام بها باريت يونغ للكشف عن صحة الدماغ

و يقول باريت يونغ، تكشف النتائج إلى أن سمك الشبكية يمكن أن يكون مؤشراً على صحة الدماغ بشكل عام.

و لا يزال من غير المعروف فيما إذا كان اختبار العين للتنبؤ بمرض معقد و خبيث مثل مرض الزهايمر ممكناً.

مع ذلك، فإن عدداً من الدراسات السابقة، بما في ذلك التي كانت على الأشخاص المصابين بالخرف، و ليس فقط البالغين الأصحاء.
اقترحت أن ترقق الشبكية قد يسبق التدهور المعرفي و تشخيص الخرف.

و لكن هذا مجال جديد نسبيّاً.

و قد كانت هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفصل لمعرفة ما إذا كان ترقق الشبكية يسبق بالفعل ظهور مرض الزهايمر.
أو ما إذا كانت التغييرات هي أعراض ثانوية للمرض، أو تعكس الشيخوخة، أو عوامل نمط الحياة الأخرى.

و على الرغم من الصعاب، يرى الباحثون أن التحقيق في ترقق الشبكية كمؤشر حيوي للتغيير المعرفي يستحق المتابعة.

كذلك بالنظر إلى أن اختبارات العين الروتينية أقل تكلفة من فحوصات تصوير الدماغ التي تستخدم عادة لفحص صحة الدماغ.
فإنها ستعتبر بديلاً فعالاً من حيث التكلفة لرصد التغيرات في صحة الدماغ.

شبكية العين تكشف عن مدى صحة الدماغ

زوروا موقع الترند .
تصفّحوا موقع عروض السّعوديّة .

عن ملك مالك

شاهد أيضاً

خبراء يحددون بشكل دقيق الوقت الذي يجب أن يتناول فيه الأطفال السكريات

خبراء يحددون بشكل دقيق الوقت الذي يجب أن يتناول فيه الأطفال السكريات خبراء يحددون بشكل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *