مقالات مشابهة
فصيلة النمل الأحمر القافز قادرة على إعادة مرونة المخ : لا شيخوخة بعد اليوم. تعتبر مرحلة الشيخوخة جزءاً من دورة الحياة، بل هي مرحلة أساسية من مراحلها التي لا مفر منها. كما أنها تعتبر المرحلة النهائية من العمر الذي يعيشه الإنسان. حيث تتراكم الأنسجة تعرف بالخلايا الشائخة، التي لم تعد تمتلك القدرة على الانقسام، وذلك مع التقدم بالعمر. وسوف نتعرف في هذا المقال من موقع الترند على تفاصيل تقنية جديدة لعلاج الشيخوخة.
فصيلة النمل الأحمر القافز Harpegnathos saltator
نجح علماء الأحياء في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا في عزل الخلايا العصبية من أدمغة النمل الهندي القافز. حيث أثبتت دراسة جديدة أن النمل يستطيع التحول من شغالات إلى ملكات إضافية، وذلك بفضل تعديل طفيف في بروتين واحد في دماغه.
كما أثبت الباحثون، أن البروتين المسمى Kr-h1 هو المسؤول عن عملية انتقال النمل من شغالات تقليدية مهمتها إيجاد الطعام. إلى حالة نمل شبيه بالملكة والتي تكون وظيفتها التكاثر في مستعمرة لا توجد بها ملكة رئيسية. حيث تقوم النملة العاملة في مستعمرة النمل بوظيفة إيجاد الطعام ومحاربة الغزاة. بينما تكون مهمة الملكة وضع البيض المخصب وغير المخصب.
بينما تمتلك شغالات النمل الهندي القافز القدرة على التكاثر ووضع البيض. ولكن تبقى هذه الميزة غير فعالة في حال وجود ملكة رئيسية. ولكن ستبدأ فترة القتال العنيف عند موت الملكة. وفي النهاية ستفوز بعض النملات الشغلات حق التكاثر ووضع البيض.
ومن الجدير بالذكر، أن الملكات اللواتي يخرجن يخرجون كملكة بالغة من الخادرة أو يرقة لديهن أجنحة. بينما تولد الشغالات بلا أجنحة ولا يصبحن ملكات إلا في حالة وجود تغير في الظروف داخل المستعمرة. مع الانتباه أنه من الممكن عكس هذه التغييرات وتحويل الملكات الإضافية إلى شغالات من جديد.
كيف يتم تحول الشغالات إلى ملكات إضافية؟
ولمعرفة كيف تستطيع الشغالات في مستعمرة النمل القافز بالتحول إلى ملكات إضافية. قام الباحثون بتطوير طريقة لعزل الخلايا العصبية من النمل وحفظها في المختبر. وهذا ساعدهم في اكتشاف طريقة استجابة الخلايا لهرمونين، هما juvenile JH3 وecdysone 20E. حيث يتوافر هذان الهرمونان بمستويات مختلفة في أجسام كل من الملكات والشغالات.
كما اكتشف الباحثون أن الهرمونين قاما بإنتاج أنماط مميزة من التنشيط الجيني في أدمغة الشغالات والملكات. كذلك يؤدي ارتفاع هرمون JH3 وانخفاض من هرمون 20E إلى جعل النمل يتصرف كشغالات. بينما تجعل الكميات الأقل من هرمون JH3 والزيادة في كميات هرمون 20E إلى حدوث العكس.
علاوة على ذلك، تفاجئ العلماء من حقيقة أن كلا الهرمونين أثر على الخلايا العصبية من خلال تنشيط Kr-h1. وبالتالي، فإن بروتين Kr-h1 يشبه إلى حد ما مفتاح الضوء، أما الهرمونات فهي بمثابة مصدر الطاقة الذي يعمل على تشغيله أو إيقاف تشغيله. حيث يعمل بروتين Kr-h1 على الحفاظ على الحدود بين الطبقات الاجتماعية. بينما تستمرالملكات الإضافية في أداء دورهن في التكاثر داخل المستعمرة.
الخلاصة النهائية…..
وفي مستعمرات النمل، يتم تحديد أنماط سلوكية متعددة في نفس الوقت في الجينوم. كما قد يساعد تنظيم الجينات في التأثير على السلوك الذي ينفذه الكائن الحي. وبالتالي فإن الرسالة الرئيسية، أنه من الممكن لأي شخص أو كائن حي القيام بأي دور، وذلك وفق المفاتيح الجينية التي يتم تشغيلها أو إيقاف تشغيلها.
علاوة على ذلك، كشف الباحثون على أن أدمغة الحيوانات تتميز بقابليتها للتشكيل. كما أثبت الباحثون وجود عملية مشابهة تحدث في أدمغة البشر، مثل التغيرات في السلوك خلال فترة المراهقة. ولكن إلى حد الآن لم يتم فهمالآليات الجزيئية التي تتحكم فيها بشكل كامل.
ومن الممكن وجود بروتينات أخرى مماثلة يمكن أن يكون لها وظائف مماثلة أدمغة في أدمغة الإنسان. ومستقبلاً، قد يسمح اكتشاف هذه البروتينات بإعادة المرونة التي فقدتها أدمغة الأشخاص في مرحلة الشيخوخة. كما يسعى الباحثون في الأبحاث المستقبلية إلى استكشاف دور بروتين Kr-h1 في الكائنات الحية الأخرى. بالإضافة إلى آلية تأثير البيئة على تنظيم الجينات، وبالتالي على مرونة المخ وقابليته لإعادة التشكيل.
ولمعرفة آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
