مقالات مشابهة
إنسان آلي يستطيع المشي على الحبل والتزلج والتحليق ويسمى ليو Legs Onboard Drone. تعود جذور الروبوت الحديث إلى أجهزة آلية تم اختراعها في الماضي البعيد وحيث كانت تسمى “الآلات ذاتية الحركة”. كما يتم تعريف الروبوت بأنه آلة تعمل عن طريق استشعار محيطها، وذلك ليستطيع القيام بإجراءات واتخاذ قرارات يتم تنفيذها على أرض الواقع. كما يوجد العديد من التصاميم للروبوتات بأحجام مختلفة لتلبّي الحاجات المصنوع من أجلها. ولكن هل أصبحت الروبوتات قادرة على التزلج والطيران؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي من موقع الترند.
إنسان آلي “ليوناردو”
“ليوناردو” هو عبارة عن إنسان آلي هجين تم صنعه من أجزاء من الروبوتات والطائرات المسيرة.وقد استلهم الباحثون فكرتهم من الطبيعة، وتحديدًا من الطيور التي تستطيع أن تطير وترفرف بجناحيها ثم تنتقل بالقفز عبر أسلاك خطوط الهاتف. وذلك ما يمثل سلوك معقد ومثير للاهتمام عند التحول من المشي إلى الطيران وبالعكس.
كما إن الاسم ” ليو” مأخوذ من الأحرف الأولى لمفهوم Legs Onboard Drone. والتي تعني روبوت ذو قدمين يعمل بما يشبه الطائرة المسيرة التي تحتوي على دافعات لتحقيق التوازن والثبات.
كما يتمتع ” ليو” بوجود نظام للدفع يعتمد على مروحة ليتحول من الروبوت، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 75 سم، إلى درون يطير في الجو. كما يتوقع المهندسون في السمتقبل أن يستطيع ليونادرو القيام بالمهام الروبوتية. التي يصعب على الروبوتات والمركبات الأرضية أو الدرون القيام بها في الوقت الحالي.
ومن الجدير بالذكر ، أن الإنسان الآلي الهجين “ليوناردو” ذو القدمين يزن حوالي 2.5 كيلو غرام. وهو مستوحى من جحافل الطيور والحشرات القادرة على التبديل بسلاسة بين المشي أو الطيران أو حتى الزحف على الأرض.
مزايا الروبوت الهجين المسير ” ليو”
- يستطيع المشي بسرعة حوالي 20 سم في الثانية، كما يمكن زيادتها من خلال الطيران المتقطع.
- كما يتمتع بإمكانية أداء مناورات حركية غير عادية تتطلب حتى عند البشر إتقانًا للتوازن، مثل المشي على الحبل المشدود والتزلج والتزحلق.
- كذلك يمكنه الطيران بسرعة 3-5 متر / ثانية وذلك عند استخدام الطيران المتقطع القريب من الأرض.
- كما أنه من الممكن أن يستخدم يومًا ما لأداء مهام صعبة جداً مثل العمل في بيئات خطرة والتي يصعب الوصول إليها. على سبيل المثال وقت الحرائق في الغابات أو البراكين وما شابه.
مستقبل الروبوت الهجين
إن جذع الروبوت الهجين يحتوي على جميع البطاريات وأجهزة الاستشعار وقوة الحوسبة المطلوبة للتشغيل الذاتي الكامل. هو يحتاج فقط إلى مزيد من قوة العقل عن طريق الخوارزميات.
وبالتالي يتوقع الباحثون أن تكون هذه الروبوتات الهجينة الأكثر ملاءمة عند القيام بتفاعلات فيزيائية مع الهياكل على ارتفاعات عالية. والتي تشمل أنشطة مثل فحص خط كهرباء بجهد عالي أو إصلاح أجزاء من محطة فضائية. حيث تعتبر هذه الأنشطة شديدة الخطور بالنسبة للبشر.
كما ستكون الروبوتات ذات القدرة على الحركة قادرة على التحرك عبر البيئات الصعبة بشكل أكثر كفاءة من الروبوتات التقليدية. وذلك من خلال التبديل بشكل مناسب بين وسائل الحركة المتاحة. وبالتالي يستطيع ” ليو” اختيار استخدام إما المشي أو الطيران، أو مزج الاثنين حسب الحاجة.
ولمعرفة آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
خطط لتحسن أداء الإنسان الآلي الهجين ” ليو”
ومن الجدير بالذكر، أن فريق الباحثين يخطط لتحسين أداء ليوناردو من خلال إنشاء تصميم ساق أكثر صلابة. والتي ستكون قادرة على دعم المزيد من وزن الروبوت وزيادة قوة الدفع للمراوح.
إلى جانب رغبتهم بجعل الروبوت أكثر استقلالية بحيث يتمكن من فهم مقدار وزنه الذي تدعمه الأرجل. بالإضافة إلى كم يحتاج إلى دعم بواسطة المراوح عند المشي على أرض غير مستوية.
كذلك يخطط فريق المهندسون لتزويد ليو بخوارزمية حديثة مطورة للتحكم في الهبوط. وذلك بما يشبه طائرة مُسيرة بالاعتماد على شبكات عصبية عميقة.
كما يأمل الباحثون بأن تكون الطائرات الدوارة المستقبلية للمريخ مجهزة بمعدات هبوط ذات أرجل. وبالتالي يمكن الحفاظ على توازن جسم هذه الروبوتات الجوية أثناء هبوطها على تضاريس منحدرة أو غير مستوية على أسطح الكواكب. الأمر الذي يضمن تقليل مخاطر الفشل في ظل ظروف الهبوط الصعبة في الفضاء الخارجي.
وفي الختام، كان هذا خبرنا عن أول إنسان آلي قادر على الطيران والتزلج والتزحلق ” ليوناردو”. كما ذكرنا لكم أهم مميزاته والخطط المستقبلية لتطويره. وبالتالي لم يعد وجود مثل هذا النوع من الروبوتات مقتصراً على الخيال العلمي فقط بل أصبح حقيقة.
