مقالات مشابهة
دراسة جديدة… بعض أنواع الأسماك بارعة في عمليات الحساب الرياضية. تعتبر الأسماك واحدة من اللحوم التي يتغذى عليها الإنسان، كما أنها مصدر غني بالبروتينات منخفضة الدهون. كذلك تعرف الأسماك بأنها من ذوات الدم البارد لقدرتها على التكيف مع مياه البحار والمحيطات الباردة.
علاوة على ذلك، يوجد مئات الأنواع من الأسماك التي تختلف بالأشكال والأحجام وكذلك الطعم. ولكن هل من الممكن أن تمتلك الأسماك ميزات عدا أنها ذات طعم شهي ومصدر غذائي هام؟ وهل تمتلك الأسماك القدرة على الحساب؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي من موقع الترند فتابعوا القراءة.
دراسة جديدة
أثبتت دراسة حديثة نشرت مؤخراً، أنه تمتلك بعض أسماك المياه العذبة قدرات رقمية رائعة تصل إلى حد الحساب. حيث كشفت تجربة أجريت في “معهد علم الحيوان” بجامعة بون في ألمانيا أن بعض الأسماك أيضاً تتمتع بموهبة الحساب هذه. ومنها سمك البلطي المخطط المعروف بـ”الحمار الوحشي مبونا” وكذلك سمك الراي اللساع. والتلي يتم تصنيفها كأنواع من أسماك المياه العذبة.
علاوة على ذلك، يتساءل علماء السلوك عن الطريقة التي يتم فيها التمييز العددي لدى الأسماك. هل هو مجرد تقدير بسيط يعتمد على الحجم أم هو عبارة عن قدرة أدق على العد؟ وكشفت الدراسات في هذا الإطار أن بعض القرود والببغاوات والحمام والعناكب والنحل قادرة على معالجة المعلومات الرقمية المعزولة وصولاً إلى حد حل عمليات بسيطة.
ويذكر، أن العلماء أثبتوا في وقت سابق أن كل الفقاريات وبعض اللافقاريات، تتمتع بالقدرة على إدراك الكميات. وذلك كميزة أساسية تساعدها على العيش عند البحث عن الغذاء أو تجنب الحيوانات المفترسة أو حتى اختيار الشريك بهدف التكاثر.
كيف تمت التجربة
قام العلماء بإخضاع ثماني أسماك من كلا النوعين لمئات الاحتبارات. وذلك عبر وضعهم بخزانات كبيرة مصممة خصيصا لمراقبة أدائهم. كما تم تدريب هذه الأسماك على التعرف على اللون الأزرق كرمز للجمع واللون الأصفر كرمز للطرح، بمعامل واحد.
ومن ثم تم وضع بطاقات بعدد من الأشكال الزرقاء أو الصفراء أمام الأسماك. وكما تم تخييرها بين بابين منزلقين على كل منهما بطاقة فيها عدد آخر من الأشكال. مع العلم أن الإجابة الصحيحة يجب أن تكون أحد هذين البابين.
ووفقاً للدراسة استغرق الاختبار وقتاً أطول قليلاً بالنسبة للمبونا بالمقارنة مع أسماك الراي. وعلاوة على ذلك، كان من الأسهل تذكر الجمع مقارنةً بالطرح بالنسبة لكلا النوعين. وجرت التجربة وفق ما يلي:
- تعرض بطاقة تحوي ثلاثة أشكال زرقاء على السمكة.
- ونظراً إلى أن الأزرق هو لون الجمع، فمن المفترض بها أن تسبح إلى الباب المرتبط ببطاقة تضم أربعة أشكال زرقاء.
- وكذلك عندما يعرض عليها بطاقة فيها أربعة أشكال صفراء، من المفترض أن تتوجه إلى الباب المرتبط ببطاقة تحوي شكلين. أي أقل بشكل واحد من البطاقة الأصلية، وذلك لأن الأصفر لون الطرح.
- علاوة على ذلك، عند مرور السمكة من البوابة اليمنى، فإنه تتم مكافأتها بالغذاء الذي تحبه.
الخلاصة
وبعد نهاية التجربة، وجدت العلماء أن ستاً من أسماك المبونا وأربعة من أسماك الراي نجحت في الربط تلقائياً بين اللون الأزرق والإضافة (+1) وبين الأصفر والطرح (-1). كما استنتج الباحثون أن هذه التجربة تكشف عن قدرات معرفية جديدة لدى الأسماك. وكذلك رأى معد الدراسة أن هذه الطريقة هي التي من الممكن أن تساعد الأسماك على التعرف على بقية الأسماك ذات نفس النوع من خلال المظهر.
وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
