مقالات مشابهة
دراسة بريطانية جديدة تعطي الأمل لكبار السن لتقوية الذاكرة. تعتبر الذاكرة إحدى المهارات التي من الممكن تنميتها عن طريق التوجيه السليم والتمرين. كما أنها مستودع المعلومات لدى الإنسان، ولها عدّة وظائف؛ منها الوظيفة الحِسيّة. كما تعالج الذاكرة المعلومات في الذاكرة قصيرة الأجل في البداية، فإمّا أن تنسى بشكل تام، وإمّا تُخزَّن في الذاكرة طويلة المدى. كذلك إن ضعف الذاكرة مشكلة صارت الشكوى منها عامة، ولكن تبقى فئة كبار السن هي الأكثر عرضة لفقدان الذاكرة. ولأنه من المهم أن نحافظ على هذه الهبة الإلهية التى تساعدنا على الإحتفاظ بكل اللحظات السعيدة التى عشناها. لذلك سنعرض لكم في السطور التالية عن أحدث دراسة في هذا المجال.
دراسة بريطانية جديدة
توصلت دراسة حديثة إلى أنه يمكن تعديل ما يسمى “شبكات ما حول الأعصاب (PNN) والموجودة في الدماغ بواسطة مواد كيميائية. الأمر سينعكس إيجاباً على موضوع الذاكرة. وذلك بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Molecular Psychiatry. كما قامت هذه الدراسة الجديدة بإعطاء الأمل لكبار السن الذين قد يعانون من فقدان الذاكرة، وبشكل خاص في مرحلة الشيخوخة. وذلك عبر طريقة مبتكرة تم التوصل إليها.
كما أوضحت الدراسة أن مادتي سلفات الكوندرويتين 6 و4، من الممكن أن تعززا أو تمنعا وظيفة شبكات ما حول الأعصاب. كذلك تمت الإشارة إلى أن التقدم في العمر يغير التوازن بين هاتين المادتين الكيميائيتين. كما يعتقد الباحثون أن هذه الآلية تلعب دوراً في كيفية تأثير PNN على تدهور الذاكرة المرتبط بالعمر.
مادة سلفات الكوندرويتين
أما عن طريقة استكشاف صحة هذه النظرية، فقد قام الباحثون بالتلاعب بتكوين سلفات الكوندرويتين في الفئران كبيرة في السن. ومن ثم تمت استعادة مستويات سلفات الكوندرويتين 6 في PNN. كما تبين أنه يمكن التغلب على فقدان الذاكرة الذي كانت تعاني منه الفئران الأكبر سناً. إلى جانب استعادة الذاكرة إلى المستويات التي تتمتع بها الفئران الأصغر سنا. وذلك بحسب النتائج.
وبدورها، أوضحت جيسيكا كووك، الباحثة من جامعة ليدز والتي كانت مشاركة في الدراسة، أن النتائج كانت ملحوظة عند علاج الفئران المسنة بهذا الأسلوب. كذلك، أوضحت أنه تمت استعادة الذاكرة والقدرة على التعلم. وذلك لدى الفئران الكبيرة في السن إلى مستويات لم يعهدوها منذ أن كانوا أصغر بكثير.
للاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
ومن جانبه، قال جيمس فوسيت، من جامعة كامبريدج، إن العلاج الأكثر تركيزاً الذي يستهدف سلفات الكوندرويتين 6 في البشر. من الممكن أن يكون فعالًا لمنع فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر.
علاوة على ذلك، قام الباحثون بالتأكيد أن الوقت لا يزال مبكراً جداً للحكم عل فعالية العلاج. حيث تم إثبات هذه النتائج الجديدة فقط في نماذج حيوانية في هذه المرحلة.
