مقالات مشابهة
السعودية تساهم بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي لمعالجة خطر الناقلة ” صافر”. قد يسبّب وقوع انفجار أو تسرّب من الحافلة النفطية “صافر” واحدة من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ. وذلك بحسب دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس للبحوث.
ومؤخراً، قامت المملكة العربية السعودية بتوقيع مذكرة مالية للمساهمة في معالجة الخطر القائم من ناقلة النفط “صافر”. وإليكم التفاصيل في السطور التالية من موقع الترند.
السعودية تساهم بمبلغ 10 ملايين دولار
وفي التفاصيل، قام المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بتوقيع مذكرة المساهمة المالية. والتي تقدمها السعودية لمعالجة الخطر القائم من ناقلة النفط “صافر”، الراسية قبالة السواحل اليمنية.
كما جرى توقيع المذكرة مع منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي في مدينة نيويورك. وقد جاء توقيع هذه المذكرة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77.
علاوة على ذلك، تأتي مساهمة المملكة البالغة 10 ملايين دولار أميركي امتداداً لمساعيها في إنقاذ ناقلة “صافر” . بالإضافة إلى قيام المملكة بدعم الجهود الأممية لمنع أي كوارث محتملة قد تنتج عنها.
كذلك قام الربيعة بالتأكيد على أهمية تضافر الجهود الدولية للحيلولة دون وقوع أي عواقب جراء الناقلة المحتجزة. والتي قد تسبب آثار الوخيمة ليس على اليمن فحسب، وإنما على العالم أجمع.
ويشار إلى أنه جرى خلال لقاء الجانبان بحث الجهود الإنسانية والإغاثية المبذولة في اليمن. كما جرى مناقشة سبل مواجهة التهديدات الإنسانية والاقتصادية والبيئية لناقلة النفط “صافر”. بالإضافة إلى مناقشة الإجراءات اللازمة لتحييد مخاطرها المحتملة.
حافلة النفط صافر
الناقلة “صافر” هي ناقلة نفط تم احضارها من اليابان من قبل الحكومة اليمنية عبر شركة النفط اليمنية قبل حوالي ثلاثين عاماً. وقد كانت تعمل كمنصة تصدير مؤقتة للنفط الخام. وبعد ذلك عادت مليكتها لشركة صافر لعمليات الاستكشاف والانتاج.
لكن ظروف الحرب في اليمن أدت الي تعطل أعمال شركة النفط. حيث أصبحت ” صافر” عبارة عن ناقلة نفط مهترئة تحمل على متنها 101 مليون برميل نفط. كما قدرت بعض المصادر أنه من الممكن أن تصل قيمة الشحنة المحملة على الناقلة إلى أكثر من 60 مليون دولار. وذلك وفقاً لأسعار النفط الحالية.
ويشار إلى أنه منذ أكثر من 5 سنوات وحتى اليوم، ما تزال صافر ترسو بلا صيانة، على بعد 6 أميال قبالة سواحل رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر. حيث تتصاعد المخاوف من خطر انفجارها والتسبب في أكبر كارثة بيئية جراء تسرب النفط. وما يزيد الأمر سوءاً أن الناقلة ترسو في منطقة الصراع مما قد يجعلها عرضة للخطر.
علاوة على ذلك، يؤكد الخبراء أنه يجب حل هذه المشكة فوراً عن طريق افراغ الناقلة صافر من حمولتها النفطية. ومن ثم عمل الصيانة اللازمة لها. وذلك تفادياً لحصول هذه الكارثة.
ولكن الاضطرابات السياسية والصراع في اليمن، اعاق عمل الفرق الدولية لإنفاذ الناقلة. حيث قامت الأمم المتحدة بتأجيل زيارة فريق خبرائها إلى الناقلة لأكثر من مرة. وذلك بعد تراجع ونكث الحوثيين بتعهداتهم بالسماح للفريق بصيانة الخزان العائم وتفريغه.
وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
