مقالات مشابهة
” جبل قارة” أحد أهم الجبال المميزة بطبيعتها في منطقة الأحساء بالسعودية. تزخر المملكة العربية السعودية بأعداد لا حصر لها من الآثار والمناطق التراثية والمعالم الجغرافية المميزة.
كما يعتبر جبل قارة أو جبل الشبعان من أبرز المعالم السياحية الطبيعية في منطقة الأحساء. حيث لا يوجد زائر أو عابر سبيل زار الأحساء، إلا وتوقف أمام هذه المعلم الطبيعي العظيم. فماذا تعرف عن جبل قارة؟ وما هي أهم مميزاته؟ هذا ما سنتطرق إليه في المقال التالي من موقع الترند.
” جبل قارة” أحد أهم الجبال المميزة
يعد جبل القارة من الجبال المميزة بطبيعتها، وذلك لكونه يحتوي على كهوف ضخمة والتي تعرف بالمغارات. كما تتميز كهوفه باختلاف مناخها؛ فهي باردة صيفاً ودافئة شتاءً.
وتاريخياً، عرف سكان الأحساء القدماء هذا الجبل منذ زمن بعيد. حيث كانت كهوفه ملجأ الهاربين من حر الصيف، يبيتون فيها لبرودتها. كما يقع الجبل الجغرافي على الطرف الشرقي لهضبة شدقم شرق المملكة، ويرتفع عن مستوى البحر حوالي 205 متر.
كما يتغير شكل الصخر بسبب المطر والأنهار، وليس بسبب المياه الجوفية. وهذا ساهم في إعطاء الصخور شكلها الغريب المشابه للفطر والممرات الضيقة والمغارات. حيث يوجد في منحنياته ومغاراته ما يسمّى التجوية الهوائية.
علاوة على ذلك، يحتوي جبل قارة على 12 كهفًا ولا تتجاوز درجة الحرارة بداخله 20 درجة مئوية. كما يمتاز كل كهف من كهوف هذا الجبل بصفات طبيعية، مما جعل السكان المحليين يستصلحون كل منها على حسب استخدامهم. فبعضها تستخدم للمناسبات الاجتماعية، بينما تم تخصيص بعضها للسياح.
كما يمتاز الجبل بكونه بارداً بالصيف، حيث يستمتع الزائر بالجو المعتدل الناتج عن جدرانها العالية من الحجر الجيري البارد . بالإضافة إلى والنسمة الخفيفة التي تدخل من الخارج.
كذلك يشاهد الزائر أو السائح عند صعوده قمة الجبل القلعة الخضراء على امتداد 160 كيلو متر مربع. والتي تحيط بها رمال الصحراء وفي داخلها معظم أشجار النخيل الموجودة في المحافظة. ويشار إلى أن هذه الأشجار التي يقدر عددها بنحو ثلاثة ملايين نخلة تم إدارجها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي في اليونسكو عام 2018 .
كذلك يتميز الجبل بألوانه المختلفة، وهذا يعود إلى تكويناته الصخرية الرسوبية. حيث يبدو بعضها على هيئة رؤوس الطيور والحيوانات وبعضها الآخر يبدو وكأنه أعمدة تحمي الجبل.
عملية تطوير وتجديد
وفي الفترة الأخيرة، حظي هذا الجبل بعملية تطوير تعزِّز مكانته كمعلم سياحي قديم-جديد. وذلك ليجذب إليه مزيداً من الزائرين، ويمنحهم الوقت الكافي لاستطلاع ماضيه وما يكتنزه من حكايات. كذلك رافق “جبل القارة” متحف “أرض الحضارات” الذي يروي تاريخ المنطقة العريق وملوك حضارة ديلمون.
كما قامت مؤخراً “شركة الأحساء للسياحة والترفيه” (أحسانا) بالاستثمار في الجبل لتطويره كمرفق سياحي حديث. وقد بلغت تكلفة المشاريع السياحية التي نفَّذتها الشركة نحو 100 مليون ريال.
وتضمن المشروع تهيئة المغارة الرئيسة وإنارتها وتسوية أرضيتها. كما يضم متحفاً عن تاريخ هجر (الأحساء)، ومسارح متدرجة ومقاهي حديثة ومحلات تجارية.
علاوة على ذلك، تم القيام بأعمال تركيب الإضاءات وجسر المشاة، لجعل زيارة المغارات مريحة لكل ضيوف المنتزه. كما يوجد مسجد، ومقهى، ومتجر للهدايا، ويمكن الدخول بالكرسي المتحرك في العديد من الأماكن.
وفي الختام، على الرغم من الجو المعتدل داخل كهوف جبل قارة، فإنه ينصح الزوار بإحضار النظارات الشمية. وذلك لكون الأماكن المظللة في المنتزة محدودة.
وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة السعودية
