هل من الممكن أن يقلل لقاح الإنفلونزا من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؟

هل من الممكن أن يقلل لقاح الإنفلونزا من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؟
يعد مرض الزهايمر أحد أكثر أشكال أمراض الخرف انتشاراً، فهو حالة تتضمن انخفاضًا مستمرًّا في القدرة على التفكير وفي المهارات السلوكية والاجتماعية. الأمر الذي يؤثر سلبًا في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل.
كما يتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة ، والتفكير، وطريقة التصرّف. وذلك نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ. كذلك يجدر الإشارة إلى أنّ مرض الزهايمر لا يعد جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة، وإنّما هو حالة مرضيّة. فهل توجد علاقة بين لقاحات الانفلونزا والزهايمر؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي من موقع الترند.

هل من الممكن أن يقلل لقاح الإنفلونزا من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؟

قام مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن (UTHealth)، بإجراء دراسة لمقارنة خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وذلك بين الأشخاص الذين تلقوا ولم يتلقوا تطعيم ضد الانفلونزا. كما شملت الدراسة عينة كبيرة من البالغين في الولايات المتحدة تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر.

وكانت أبرز النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، أن الأشخاص الذين تلقوا لقاحًا واحدًا على الأقل من لقاحات الإنفلونزا كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 40%. وذلك بالمقارنة مع أقرانهم الذين لم يتلقوا اللقاح على مدار أربع سنوات. علاوة على ذلك، وجد الباحثون أن التطعيم ضد الإنفلونزا لدى كبار السن يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لعدة سنوات.

كما كشفت الدراسة أن معدل الإصابة بمرض ألزهايمر كان الأقل بين أولئك الذين تلقوا لقاح الإنفلونزا باستمرار كل عام. أي ساعدت لقاحات الإنفلونزا على زيادة قوة التأثير الوقائي ضد الإصابة بالزهايمر مع عدد السنوات التي يتلقى فيها الشخص.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأبحاث المستقبلية أن تبحث فيما إذا كان التطعيم ضد الإنفلونزا مرتبطا بمعدل تطور الأعراض لدى المرضى المصابين بالفعل بالزهايمر.

وجود صلة محتملة بين اللقاح والزهايمر

كما تأتي هذه الدراسة بعد عامين من توصل باحثي جامعة UTHealth في هيوستن إلى وجود صلة محتملة بين لقاح الإنفلونزا وتقليل خطر الإصابة بألزهايمر.

كذلك اشتملت هذه الدراسة على عينة أكبر بكثير من الأبحاث السابقة، منهم 935.887 مريضًا تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا، إضافة إلى 935.887 مريضًا لم يأخذوا اللقاح.

علاوة على ذلك، توصل الباحثون إلى أن حوالي 5.1% من المرضى الذين تلقوا لقاح ضد الإنفلونزا أصيبوا بمرض ألزهايمر. بينما في الوقت نفسه ، أصيب نحو 8.5% من المرضى غير الملقحين بمرض ألزهايمر. وذلك خلال مواعيد المتابعة التي استمرت لمدة أربع سنوات.

وفي الختام، تضمنت نتائج الدراسة السابقة برهانا علمياً على التأثير الوقائي القوي للقاح الإنفلونزا ضد مرض ألزهايمر. ولكن في الوقت نفسه ما زالت الآليات الكامنة خلف هذه العملية تتطلب مزيدا من الدراسة.

وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة

هل من الممكن أن يقلل لقاح الإنفلونزا من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؟

عن مرح الشيخ قصير

شاهد أيضاً

عدم قدرة الكثير من الناس على مقاومة تناول السكريات والشوكولاتة فما سبب ذلك وماذا كشفت الدراسة حول ذلك الأمر

  عدم قدرة الكثير من الناس على مقاومة تناول السكريات والشوكولاتة فما سبب ذلك وماذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *