مقالات مشابهة
هل يوجد تفسير علمي للوقوع في الحب من أول نظرة؟ دراسة توضح….. كما هو معروف فإن العيون مرايا الروح، فهي تجسد المشاعر الإنسانية المتعددة، وتكشف عن مكنونات الإنسان الذاتية. هل من الممكن أن يكون الحب من النظرة الأولى في الواقع “وهمًا إيجابيًا” ؟ أو أنه حقيقة علمية؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي من موقع الترند.
هل يوجد تفسير علمي للوقوع في الحب من أول نظرة؟
واجه العلماء صعوبة في الكشف عن كيفية تحقيق الدماغ لظاهرة استخراج المعنى في النظرة بين شخصين. وذلك على الرغم من أنه تم توثيق هذه الظاهرة الفذة في الفن والأدب لآلاف السنين.
ومؤخراً، كشفت دراسة جديدة تم إجراؤها في جامعة بيل الأمريكية عن وجود إشارات قوية للغاية في الدماغ ترتبط بالنظرة الاجتماعية التفاعلية.
كما تمكن العلماء من الحصول على تفسير علمي للاستجابة العصبية واسعة الانتشار في مناطق متعددة من الدماغ. والتي تتكون عندما تلتقي أعين شخصين، ويحدث بينهما تفاعل اجتماعي، وذلك سواء كان صداقة أو ارتباط عاطفي أو حتى شعور بعدم الارتياح.
علاوة على ذلك، اكتشف الباحثون أن مجموعات محددة من الخلايا العصبية المضبوطة اجتماعيًا، تم إطلاقها عبر مناطق دماغية متعددة في أوقات مختلفة أثناء الاتصال المتبادل بالعين.
كما قام الباحثون بمراقبة نشاط دماغ القرود مع تتبع أوضاع العين لحيوان في نفس الوقت. وذلك ساعدهم على تسجيل مجموعة كبيرة من الخلايا العصبية عندما كانت الحيوانات تحدق في بعضها بشكل تلقائي.
وكما ذكر أحد المشاركين في هذه الدراسة، أن الحيوانات شاركت بشكل عفوي في التفاعلات الاجتماعية عند قيام الباحثين بالفحصلإطلاق الأعصاب. أي أنه لم يتم فرض أي مهام عليهم، بل بقي الأمر متروكاً لهم ليقرروا كيف ومتى سيتفاعلون.
وكذلك كشف الباحثون عن نقطة جديرة بالاهتمام، وهي أنه عند قيام أحد الحيونات بتثبيت النظرة على فرد آخر، فإن بعض الخلايا العصبية حددت المسافة بالنسبة إلى عيون شخص آخر. بينما أشارت مجموعة أخرى من الخلايا العصبية إلى مدى قرب الفرد الآخر، وذلك عند تلقي نظرة،.
حدوث تنشيط عصبي في مناطق الدماغ
كما قام العلماء بتفسير هذه الظاهرة، أنه يتم تجنيد مناطق متعددة داخل قشرة الفص الجبهي، بالإضافة إلى اللوزة الدماغية. وذلك من أجل حساب الجوانب الانتقائية للنظرة الاجتماعية التفاعلية.
وعلاوة على ذلك، تقدم مناطق الدماغ، التي حدث فيها التنشيط العصبي، تلميحات حول كيفية تقييم الدماغ لمعنى النظرة.
كما كشف الباحثون أن جزء من الشبكة، الذي تم تنشيطه أثناء تفاعل النظرة الاجتماعية، شمل قشرة الفص الجبهي، بالإضافة إلى مقر التعلم عالي المستوى واتخاذ القرار، بالإضافة إلى مركز العاطفة والتقييم “اللوزة”.
كما كشفت الدراسة أن تفاعل النظرة الاجتماعية له دورا هاما في تشكيل الترابط الاجتماعي. حيث يتم تنشيط المناطق الموجودة في شبكات الفص الجبعي واللوز أثناء تفاعل النظرة الاجتماعية. بينما تتعطل هذه المناطق في حالات الظروف الاجتماعية غير النمطية، كالتوحد.
ومن الجدير بالذكر، أنه يوجد عدة دراسات سابقة حول البيولوجيا العصبية للإدراك الاجتماعي تم إجراؤها على نطاق واسع. والتي كانت تعتمد على إجراء مسح دماغ للأفراد، حيث يتم تقديمهم بصور ثابتة، مثل الوجوه الغاضبة أو السعيدة. ولكن، كان من الصعب التعامل مع تفاعلات عقلين فرديين لأنهما يقومان باستخراج المعلومات بشكل ديناميكي ومتبادل من أعين بعضهما البعض.
وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
