مقالات مشابهة
علاج مبتكر لمرض السكري من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية. يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة إنتشاراً، كما أنه يشمل العديد من الإضطرابات الخاصة بعملية الأيض. وذلك بسبب نقص كمية الأنسولين بالجسم أو بسبب عدم إستجابة خلايا الجسم للأنسولين، وهذا يسبب زيادة نسبة السكر بالدم.
علاوة على ذلك، يوجد العديد من العلاجات لمرض السكري والتي تتضمن العديد من الأدوية المختلفة بالإضافة إلى إبر الأنسولين في بعض الحالات مع ضرورة اتباع المريض حمية غذائية خاصة. ولكن هل من الممكن علاج مرض السكري من النمط الثاني بدون أن يحتاج المريض إلى تناول أي أدوية. هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي من موقع الترند.
علاج مبتكر لمرض السكري
كشف بحث جديد تم إجراؤه في كلية الطب بجامعة ييل وجامعة كاليفورنيا ومعاهد فينشتاين للأبحاث الطبية عن إمكانية علاج مرضى السكري من النمط 2 بدون أي أدوية. وذلك عن طريق استخدام الأمواج فوق الصوتية، حيث قام الباحثون بتجربة هذه التقنية على ثلاثة نماذج حيوانية مختلفة.
وقد استخدام الباحثون طريقة فريد من نوعها غير جراحية عن تعريض مجموعات معينة من الأعصاب في الكبد لفترات قصيرة من الموجات غير الصوتية. وهذا يساعد على تحفيز أعصاب حسية معينة في الكبد والتي تعمل على خفض خفض مستويات الأنسولين والغلوكوز بشكل فعال.
وقد أطلق العلماء على هذه التقنية اسم “التحفيز المحيطي المركّز بالموجات فوق الصوتية pFUS” وهي عبارة عن طريقة تسمح بتوجيه نبضات الموجات فوق الصوتية عالية الاستهداف إلى أنسجة معينة تحتوي على نهايات عصبية.
علاوة على ذلك، بين الباحثون أن هذه التكنولوجيا موجودة لتبسيط وأتمتة هذه الأنظمة، وذلك بطريقة يستطيع المرضى استخدامها في المنزل. ولكن لازالت هذه التقنية بحاجة للتطوير قبل البدء باستخدامها على نطاق واسع.
كيف تعمل هذه الطريقة؟
تسمح هذه الطريقة باستكشاف البوابة الكبدية، وهي منطقة من الكبد تسمى Porta hepatis. حيث تحتوي هذه المنطقة على الضفيرة العصبية التي تنقل المعلومات الخاصة بالغلوكوز وحالة المغذيات إلى المخ. ومن ثم فإن القيام بإرسال دفعات قصيرة مستهدفة من pFUS في هذه المنطقة من الكبد، ساعد على تعطيل بداية ارتفاع السكر في الدم.
علاوة على ذلك، بينت نتائج الدراسة إلى أن تعريض المريض لثلاث دقائق فقط من الموجات فوق الصوتية المركزة بشكل يومي. كانت كافية للحفاظ على مستويات السكر في الدم الطبيعية، وذلك عند الحيوانات المصابة بداء السكري.
كما يحرص الفريق حالياً على إجراء مزيد من الدراسات قبل السريرية. وذلك من أجل استكشاف جرعات وفترات الموجات فوق الصوتية المختلفة. علاوة على ذلك، أكد الباحثون أنهم بدؤوا بالدراسات البشرية الأولية، كما أنهم يتوقعون ظهور نتائج أولية في وقت لاحق من العام الجاري.
عقبات وتحديات
وفي الوقت الحالي، يتم تجربة هذه التقنية على البشر لمعرفة إلى إذا كانت ستحقق النتائج المرجوة. ولكن يوجد بعض التحديات التي ستمنع انتشار هذه الطريقة بشكل أوسع بخلاف النتائج الجيدة. وذلك لأن تقنية pFUS تتطلب فنيين مدربين لتطبيق الموجات فوق الصوتية على المرضى.
وختاماً، أشار أحد الباحثين في جامعة كولورادو أنشوتز، بأن العمل الجديد هو عبارة عن عرض شامل للغاية لطريقة استخدام الموجات فوق الصوتية، وذلك من أجل تحسين حالة مرضى السكري. إلا أنه على الرغم من النتائج الإيجابية للدراسة التي تم إجراؤها على الحيوانات، فلا يزال يوجد العديد من السنوات قبل البدء في التطبيق السريري على أرض الواقع.
وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
