علم التاريخ وتدوين الأحداث بين الأسطورة والواقع

علم التاريخ وتدوين الأحداث ،إن عناصر التاريخ موجودة عند الشعوب كلها لكنها لم تشهد تدويناً حقيقياً

إلا في العقود المتأخرة فقد كان تاريخ القدماء في معظمه مزيجاً من الأساطير والخرافات والأغاني.

أول ظهور لتدوين الأحداث :

لقد ظهرت الحاجة لسرد القصص الواقعية والأحداث بترتيب زمني متسلسل اعتماداً على من يكتب هذه الأحداث أي المؤرخ

وإن أول تدوين تاريخي ظهر في اليونان في القرن السابع ق.م ، وقد وضع الفيلسوف أرسطو كتاب تاريخ الحيوانات

كما وضع تلميذه (ثيو فراست) كتاب تاريخ النباتات ،ثم ظهر المؤرخ (هيرودت) الذي دوَّن تاريخ الحروب الإغريقية الفارسية

مستخدماً معارفه الجغرافية والاجتماعية وسعة إطلاعه، لذلك استحق عن جدارة لقب أبو التاريخ

ورغم ذلك بقي التاريخ لدى علماء اليونان فناً وأدباً مثل الفلسفة وعلم الاجتماع والشعر والخطابة.

علم التاريخ وتدوين الأحداث بين الأسطورة والواقع …….. التاريخ في العصور الوسطى :

لقد كان للعقائد الكنسية تأثير سلبي على كافة العلوم والتاريخ أحدها ،وعادت الأساطير والخرافات والقوى الخارقة للظهور من جديد في تدوين التاريخ

فقد برزت إمكانات الدين في تحويل مجرى التاريخ، وأثر السلطة البابوية، وقد اقتصر التدوين التاريخي على الكهنة والرهبان

فقد أكد (ديكارت) أن المؤرخين لا يقولون الحقيقة بل مايريده أسيادهم فقط والطبقة الحاكمة وتعاليم الكنيسة.

كيف أصبح التاريخ علماً :

مع تحرر الفكر من العقائد الدينية وخوض العلم بالخرافات واللاهوت، ترافق ذلك مع ظهور حركة إصلاحية في المجتمع مثل حركة لوثر وأنصاره

ومن أبرز المؤرخين (فلاسيوس) الذي هاجم تعاليم الكنيسة مما أضعف تأثيرها على العلماء عامة

والمؤرخين خاصة، ثم تم الكشف عن وثائق ومواد تاريخية هامة مع تحليل للأحداث والوقائع.

علم التاريخ وتدوين الأحداث بين الأسطورة والواقع …… تراكم المعارف التاريخية :

مع بداية القرن التاسع عشر وتراكم المعارف التاريخية والقصص والمدونات وكتب التاريخ والآثار

أصبح هناك مناخاً ملائماً لتطور علم التاريخ بشكل مستقل عن السلطة، ورجال الدين خاصة بعد تنامي الشعور القومي للشعوب

وظهور الحاجة لأرشفة المدونات أو الأحداث وإنشاء المتاحف ،وحفظ الآثار وترميم المتضرر منها

والمحافظة على الكتب التاريخية مثل كتاب موجز تاريخ العالم لفولتير ،حيث تم التعرف على طبقات المجتمع والأحداث التاريخية والسياسية والحروب

وأخبار رجال الدول والوثائق الدبلوماسية ، وأكثر العلماء أصبح متفقاً بأن علم التاريخ يهتم بالمجتمع وتطوره وتنوعه ثم فهم حاضره وآفاق مستقبله.

لمزيد من المعلومات المفيدة تابعوا موقعنا على الترند ولا تنسوا متابعة أخبار السوق.

عن ماسة تاج أحمد

شاهد أيضاً

عدم قدرة الكثير من الناس على مقاومة تناول السكريات والشوكولاتة فما سبب ذلك وماذا كشفت الدراسة حول ذلك الأمر

  عدم قدرة الكثير من الناس على مقاومة تناول السكريات والشوكولاتة فما سبب ذلك وماذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *