مقالات مشابهة
هل سوف يرفع فيروس كورونا نسبة الإصابة بمرض السكري في العالم؟. يعد الأشخاص المصابون بمرض السكري من أشد الفئات المستحقة للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد. وذلك لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بسبب ضعف جهازهم المناعي. ولكن هل سيسبب فيروس كوفيد-19 ارتفاع في نسبة مرضى السكري حول العالم. هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.
هل سوف يرفع فيروس كورونا نسبة الإصابة بمرض السكري؟
أظهرت دراسة إيطالية جديدة وجود زيادة كبيرة في أعداد مرضى السكري. وذلك من الممكن أن يعود إلى تأثر البنكرياس بفيروس كوفيد-19 المستجد.
كما أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، مثل مرضى السكري والضغط. من المحتمل أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد. وذلك مقارنة مع الأشخاص السليمين. وعليه فإن الفيروسات المتحورة تعتبر الأكثر خطورة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
كذلك بينت الدراسة الجديدة التي تم نشرها في آخر عدد من دورية “نيتشر ميتابوليزم” Nature Metabolism. أنه كان لدى حوالي نصف المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات. وذلك بسبب فيروس كورونا خلال بداية الوباء مستويات عالية من السكر في الدم.
إصابات جديدة بمرض السكري
ومن جانبه، يقول باولو فيورينا، المؤلف الرئيسي للدراسة. وهو من جامعة “ميلانو” بإيطاليا الباحث بقسم أمراض الكلى بمستشفى بوسطن للأطفال بأميركا. أن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا مصابين بمرض السكري قبل تشخيصهم بالفيروس. ومن ثم كان هناك نحو 46% منهم يعانون من ارتفاع سكر الدم الجديد، في أثناء دخولهم للمستشفى. وبينما البعض منهم تم علاجهم، فإنه بقي حوالي 35% منعم يعانون من مرض ارتفاع السكر في الدم. وذلك لمدة 6 أشهر على الأقل بعد الإصابة.
وكانت هذه الدراسة قد أخذت بعين الاعتبار صحة 551 شخصاً تم إدخالهم إلى المستشفى في إيطاليا من مارس حتى مايو 2020. كما أن فترة المتابعة قد شملت نحو 6 أشهر بعد دخول المستشفى.
للاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
مخاطر الإصابة بالسكري
علاوة على ذلك، فإنه بالمقارنة بالأشخاص المصابين الذين لم تزداد لديهم مستويات غلوكوز الدم. فإنه يواجه المرضى الذين يعانون من ارتفاع السكر في الدم مخاوف إكلينيكية أسوأ. ونذكر منها مثلاً:
- احتمال دخول المستشفى لفترة أطول.
- كما أنه من الممكن أن تكون الأعراض السريرية أسوأ.
- كذلك وجود حاجة الأكبر لاستخدام الأكسجين.
- وأيضا زيادة الحاجة للتهوية، علاوة على مزيد من العلاج بالعناية المركزة.
فرط أنسولين الدم الشديد
كما أن فيورينا كان قد أجرى دراسة سابقة عن فيروس كورونا والتمثيل الغذائى. وكان قد وجد أن مرضى ارتفاع السكر في الدم لديهم مستويات هرمونية غير طبيعية. كذلك كانوا يعانون من فرط أنسولين الدم الشديد. إلى جانب ذلك فقد وجدوا أن لديهم مستويات غير طبيعية من الأنسولين، وعلامات ضعف وظيفة خلايا “بيتا” التي تفرز الأنسولين.
ومن هنا نجد أنه يشير المظهر الهرموني إلى أن وظيفة البنكرياس غير طبيعية لدى هؤلاء المرضى المصابين بـكوفيد-1. والأمر الذي سوف يستمر لفترة طويلة بعد مرحلة الشفاء.
وكانت هذه الدراسة واحدة من أولى الدراسات التي أظهرت أن كوفيد-19 له تأثير مباشر على البنكرياس. كما يؤكد الباحث على أهمية تقييم وظيفة البنكرياس في المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى. وذلك بسبب كوفيد-19 في أثناء وجودهم في المستشفى، وعلى المدى الطويل.
ما هي طريقة العلاج؟
وأما بخصوص كيفية العلاج، فإنه إلى حد الآن يوجد العديد من الأسئلة بخصوص طريقة رعاية المرضى الذين يعانون من تشوهات الغلوكوز المرتبطة بكوفيد-19. ومنها :
- هل يجب أن يعالج المرضى فقط بأدوية مضادة لمرض السكري، مثل محسس الأنسولين.
- أم هل يجب استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، مثل “التوسيليزوماب” والأدوية الأخرى؟
كما أكد فيورينا أنه سيكون لدى المريض التهاب قوي ومزمن في حال مواصلة استهداف الأنسولين وحجبه. الأمر الذي قد يسبب تلف مزمن.
وفي الختام، قدم فيورينا اقتراح بإجراء دراسات أكبر لاختبار العلاج المضاد للسكري والالتهابات.
