مقالات مشابهة
7 خطوات مضمونة لتقوية الذاكرة تعرّف عليها في المقال التّالي
تقوية الذاكرة و تنشيطها في الحقيقة من أكثر الأمور أهميّة التي تَشغل بال كثيرين في الوقت الحالي. ذلك أنَّ التَّقدُّم و التطوُّر التّكنولوجي و الثَّورة المعلوماتيّة برغم كلّ إيجابيّاتها. أخفت و خبَّأت تحت ثوبها الفضفاض الكثير من النتائج السلبيّة التي انعكست على صحّة الفرد النّفسيّة و المعنويّة. بسبب ما جرّته خلفها من هموم و انشغالات نتج عنها التّشتّت الذهني و كثرة الالتزامات و المسؤوليات و تعدُّد العلاقات و اتّساع دائرة التّواصل. كلّ هذا من شأنه أن يخفّض مستوى التركيز في النهاية.
علاوة على ذلك إنّ ما لحق بالفرد من مشاكل صحيّة بسبب نمط الحياة الذي يميل نحو الرّفاهية. ساهم أيضاً بخفض إنتاجيّة الفرد و أثّر على نتاجاته الفكريّة و العقليّة فأصبح أقل كفاءة. و كثيراً ما خرّب النّسيان و ضعف التذكّر كثيراً من الأمور و لعب دوراً في ردم الثّقة بين الموظّف و المدير في دائرة العمل المهني. إضافة إلى ذلك لم يتوقّف تأثير هذا الأمر على الوسط العملي فحسب بل تعدّاه لخلق مشاكل أسريّة أو حتّى مشاكل في الحياة العاطفية مع الشريك.
لذلك وجب البحث الحثيث عن طرق لإعادة تنشيط و تقوية الذّاكرة. فالجهاز العصبي مثله مثل أي جهاز في البدن معرّض للإنهاك. و هناك طرق فاعلة لصيانته و لوقايته من السّيرورة نحو انخفاض الكفاءة. على سبيل المثال يمكن باتّباع الخطوات التالية وقاية الجهاز العصبي من أمراض تلف الذّاكرة و الشّيخوخة المبكرة و الخرف و الزّهايمر و غيرها.
إذاً لتعرفوا أكثر تابعوا معنا المقال التالي :
أولاً – تقوية الذاكرة تبدأ بتحسين المعتقدات الذاتية
قبل كل شيء و في البداية يتوجّب علينا إخبارك أن عقلك الباطن هو ألدّ عدوّ بالنّسبة لك. و في حال وعيت بهذه الحقيقة فإنه سيكون لك أفضل صديق. كلّ ما عليك فعله هو استبدال أفكارك السلبية عن ذاكرتك بأفكار إيجابية. و تكرار التّوكيدات الإيجابيّة على سبيل المثال ردّد بصوت داخلي العبارات التالية :
أنا أتمتّع بذاكرة قويّة و لديّ قدرات ذهنية عالية إضافة إلى ذلك أملك الإرادة لتطوير مهاراتي العقلية و تقوية ذاكرتي
ثانياً – الحصول على قدر وافر من النّوم
في الحقيقة لا يمكن لشخص يعاني من انخفاض مستوى التّركيز أن يستمرّ في إنهاك جهازه العصبي بقلّة النّوم. ثم يشرع ببثّ الشّكوى المتعلّقة بانعدام تركيزه. إنّها كارثة حقيقيّة تحلّ بصحّتك عندما تحرم جهازك العصبي من النّوم فهو الفترة التي يقوم جسمك فيها بتنظيف خلاياه و التّخلّص من المستقلبات السّامة و الجذور الحرّة. و التي في حال تراكمت في العضوية ستحمل تأثيراتها الضارّة على كل بدنك فتشعر بالخمول و الكسل و ضعف الإنتاجية و الفاعلية و تراجع القدرات العقلية و انخفاض مستوى التذكّر و التّركيز. لذلك احرص على نيل قسط وافر من النّوم بمعدّل لا يقلّ عن 6 ساعات يوميّاً.
ثالثاً – لتقوية الذاكرة اهتمّ بغذائك
لا يمكن لحلقة تنشيط الذاكرة أن تكتمل دون الحصول على حصّة غذائيّة كاملة تضمن مختلف المعادن و الفيتامينات. التي من شأنها أن تعزّز من فاعلية ذاكرتك و من نشاطك الذهني. لذلك احرص على تناول غذاء صحّي متوازن غني بالألياف و المعادن. و أهم الفيتامينات التي يجب عليك تضمينها في نظامك الغذائي بحال كنت تعاني من ضعف التذكّر هي فيتامين B12. علاوة على ذلك أثبتت دراسات حديثة أن فيتامين H من الفيتامينات الضرورية للوقاية من مرض الزهايمر.
رابعاً – احفظ و كرر ما حفظته بشكل يومي
إن عملية التذكر تمر بمراحل مختلفة فالمعلومات تتثبّت في البداية في الذاكرة قصيرة الأمد. و تحتاج لتكرار مستمر و إعادة كي يتمّ تثبيتها في الذاكرة طويلة الأمد أو ما يعرف بالذّاكرة الدّائمة. لذلك لتقوية الذاكرة احرص على حفظ مقطع محدد كل يوم ثم كرّره خلال فترة النّهار و قبل النّوم. إن هذا الأمر من شأنه أن يمرّن ذاكرتك. و هو أمر يشبه ذهابك للنادي الرياضي من أجل تمرين العضلات. فالذاكرة هنا تحتاج لتمرين و تحتاج لإعادة بناء عندما تترهّل قدرات التذكّر.
خامساً – أنت تحفظ بسرعة عندما تهتمّ .. أحبّ ما تحفظه لتقوية الذّاكرة
في الحقيقة لا يمكنك أن تنكر أنك تحفظ أسماء لاعبي منتخب ألمانيا الوطني و مسيرة حياة كرستيانو رونالدو. بل تحفظ تواريخ أهم المباريات العالمية على نحو دقيق. ألم تسأل نفسك كيف لهذه الذاكرة أن تعجز عن حفظ درس في العلوم؟
في الحقيقة أنت تملك ذاكرة قوية و تملك قدرات هائلة كل ما عليك فعله تجاهها هو أن تقوم بتفعيلها. و إن أقصر الطرق لتحصل على ذاكرة قوية و مفعّلة هو أن تحبّ ما تحفظ و أن تكون على اتّصال بما هو واجب عليك مذاكرته. بما يعني أن يكون هذا الأمر من ضمن دائرة اهتماماتك.
سادساً – اعرف نوع ذاكرتك
إنّه اكتشاف خطير في حال تأخّرت في الوصول إلى حقيقته. فكثيراً ما ينفق الطلبة أوقاتهم في الدراسة بدون إنتاجية. و في النهاية يحصلون على علامات متدنية و درجات لا تساوي تعبهم و الوقت الذي استغرقوه في التّحضير. إن السبب الحقيقي وراء ذلك هو أنّهم لم يعرفوا نوع ذاكرتهم كي يستطيعوا التعامل معها.
فعلى سبيل المثال عندما تعرف أن ذاكرتك بصرية عليك أن تستخدم الألوان لإحاطة الأفكار المهمّة بحيث يمكنك تذكّر لون المعلومة. و في أي صفحة قرأتها و هل كانت في أعلى الصفحة ام في وسطها. يعني ذلك أنك ستتذكر صورة المعلومة وهي مكتوبة فإذا كنت من أصحاب الذاكرة البصرية سيسهل عليك بعد معرفة نوع ذاكرتك أن تقوم بالتحضير.
أما إذا كنت من أصحاب الذاكرة السمعيّة فأنت تحتاج لسماع المحاضرات الصوتية و تحتاج لاستخدام صوتك أثناء الحفظ و التكرار.
سابعاً – لا للمصادر المتعددة عندما تسعى لتقوية الذاكرة
إن عملية تقوية الذاكرة هي عملية فاعلة تحتاج لاستراتيجية عمل واضحة. و في الحقيقة لا يمكن لشخص يقضي أيام العام في دراسة كتاب العلوم أن يحل بشكل جيّد عندما يقوم في شهر المراجعة باستبدال مصدر دراسته و الذي هو الكتاب بملخّص. أو بدفتر منظّم من قبل شخص آخر حتى لو احتوى على نفس المعلومات. فإن تغيير مصدر الدّراسة يلعب دوراً سلبياً في استعادة المعلومات.
و بالمثل إن دراسة معلومات مرجع محدد قد تتعارض قليلاً مع الدراسة من مرجع آخر. لذلك في حال كنت تحضّر لامتحان أو في حال كنت تستمدّ معلوماتك من مصدر معيّن احرص على عدم تبديل هذا المصدر كي لا تشتت تركيزك.
أسباب تؤدّي لضعف الذاكرة عليك تجنّبها
في النهاية لا يمكننا إغفال حقيقة ان هناك لصوص تسرق تركيزنا و انتباهنا بشكل يومي علينا أن ندير أوقاتنا في التعامل معها . و أن نكون أكثر جديّة في الابتعاد عنها عندما نطمح لعملية فاعلة لتقوية الذاكرة.
نذكر منها على سبيل المثال :
- مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك و تويتر و إنستغرام و غيرها.
- العلاقات السّامة في محيط العمل و الشراكات العاطفية التي تستنفذ طاقة الإنسان.
- التأجيل و التّسويف الذي من شأنه أن يتسبب بفقدان التركيز.
في النهاية و لتقرؤوا أكثر في مواضيع مختلفة زوروا موقعنا (الـتـرند). و لتكونوا على اطلاع بالعروض الجديدة زوروا موقعنا
(عـروض الـسّـوق).
