“مدينة الكهوف العربية” من أغرب المدن في العالم … تعرف عليها

“مدينة الكهوف العربية” من أغرب المدن في العالم … تعرف عليها. على بعد 450 كيلومترًا من العاصمة التونسية وفي قلب صحراء الجنوب الملتهبة بحر ووهج الشمس الساطعة والحارقة، تجذبك لافتة مدينة الكهوف والقصور تحت الأرضية. والتي تعتبر بلدة غريبة في بنائها، ونادرة الوجود. كما لم يسجل التاريخ مدينة في مثل تصميمها وحجمها. فما هي هذه المدينة؟ وما سبب غرابتها؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي من موقع الترند.

“مدينة الكهوف العربية” من أغرب المدن في العالم

مدينة “مطماطة” الجبلية الصغيرة التابعة لولاية قابس، والتي تقبع في صحراء تونس غرب مدينة “قابس” وتعرف بـ”مطماطة القديمة”. كما تعتبر واحدة من أغرب الأماكن في العالم، والتي يعود تاريخ إنشاؤها إلى أكثر من 400 عام مضت.

علاوة على ذلك، تضم المدينة نماذج فريدة من البيوت المحفورة تحت الأرض، وتسمى بـ”الكهوف”. كما تحتوي هذه البيوت على قاعدة دائرية، بالإضافة إلى عدة غرف محفورة في الصخر. والهدف من هذه الحفر هو وقاية ساكنيها من شدة الحر في فصل الصيف، ومن الرياح في فصل الشتاء.

كما تعد منازل هذه القرية كهوفًا محفورة في باطن الجبل، حيث يتكون كل منزل من باحة رئيسية وسط المنزل. والتي تزينها الرسوم القديمة، وتفتح عليها أبواب الغرف. كذلك يوجد في المنزل المطبخ المجهز بالفرن المبني من الطين والفخار.

بالإضافة إلى ذلك، يطلق الأمازيغ على هذه القرية اسم أرض السعادة، أو أرض الهناء. كما تسمى أيضاً بمدينة القصور.

كما تحمل “مطماطة”، بين جدرانها العريقة المنحوتة في الصخر عدد كبير من الشواهد التاريخية والموروث الشعبي لقبائل الأمازيغ. علاوة على ذلك، تتفرد هذه القرية الجبلية الصغيرة بمنازلها الواقعة تحت الأرض. ولها آثار قديمة، تجذب الزوار بفضل تصاميمها الرائعة.

إلى جانب ذلك، تضم المدينة كذلك “قلعة قصر جمعة الشامخة” والتي تطل على المنطقة الداخلية للمدينة، تليها الانحدارات الصخرية القاسية.

الجدير بالذكر، أن “مطماطة” تضم المغارة التي سكنت فيها الكاهنة “دهيا بنت ثابت”. والتي تم تعريب اسم هذه المغارة؛ ليصبح “دار كواس”.

لماذا تم بناء هذه المدينة؟

تحيط أرض مطماطة التلال والتضاريس الصعبة والصخور الرملية من كل حدب وصوب حتى تصل إلى حفرة غائرة تحت الأرض.

فالمدينة كاملة تعيش في باطن الصخور الرملية، والسؤال الذي يطرح نفسه ما العوامل والأسباب القاهرة التي دفعت بالإنسان إلى اتخاذ باطن الأرض سكنًا له.

ووفقاً للروايات، فإن هذه المدينة مطماطة نسبة إلى قبيلة أمازيغية قديمة، لم تستطع أن تقاوم جحافل بني هلال. والتي تعتبر من أشهر الهجرات العربية إلى شمال إفريقيا في القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي.

وقد استقرت هذه القبائل في شمال إفريقيا، وكما شاركت في الحروب والفتوحات والصراعات السياسية والعسكرية التي قامت في المنطقة.

وفي الختام، لا تزال هذه الكهوف والمنازل البربرية حتى الآن، تحافظ على ذات الطابع المعماري. والذي يكشف قدرة الكائن البشري على التكيف مع الصعوبات القاهرة والصعبة في أي زمان ومكان. وذلك على الرغم من مرور السنين والتحولات المناخية وانتقال العديد من السكان للسكن في المدن الجديدة.

وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة

 "مدينة الكهوف العربية" من أغرب المدن في العالم ... تعرف عليها

عن مرح الشيخ قصير

شاهد أيضاً

اهتمام كبير خليجي وعالمي بالانتخابات التركية

اهتمام كبير خليجي وعالمي بالانتخابات التركية اهتمام كبير خليجي وعالمي بالانتخابات التركية حظيت الانتخابات التركية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *