هل من الممكن أن تساعد تجارب على الفئران في حل مشكلات ذهنية لدى البشر؟

هل من الممكن أن تساعد تجارب على الفئران في حل مشكلات ذهنية لدى البشر؟   تعتبر باتت جرذان جامعة ريتشموند الأميركية جزءا من مشروع رائد يستكشف مساهمة عملية الإثراء البيئي في صوغ الدماغ. وذلك بعد أن قامت بإذهال العالم في عام 2019.

ولكن هل من الممكن أن تساعد جرذان ريتشموند على المدى الطويل في حل مشكلات الصحة الذهنية لدى البشر؟ هذا ما سنتطرق إليه في المقال التالي من موقع الترند.

هل من الممكن أن تساعد تجارب على الفئران في حل مشكلات ذهنية لدى البشر؟  

قامت العلماء في جامعة ريتشموند الأمريكية بوضع جرذ على مضمار سباق. حيث استغرق الجرذ بضع ثوان في شم المكان. ومن ثم قام بوضع قوائمه على رافعة والقيادة بأقصى سرعة.

 وعند وصول هذا الجرذ إلى وجهته سيلتهم الحلوى الموجودة هناك مكافأة على جهده.   كما إن التجربة السابقة تلفت النظر  إلى الذكاء والقدرة على التعلم لدى هذه الحيوانات.

يعتبر العديد من الباحثين أن أعظم إخفاقات الطب الحديث يتمثل في عدم قدرته على علاج الأمراض العقلية بمساعدة الأدوية. حيث أصبحت  المقاربات الدوائية لشركات الأدوية موضع تساؤل بشكل متزايد.

ولكن قد يشكل العلاج السلوكي مفتاح علاج العقل، ولذا قام الباحثون في جامعة ريتشموند بإجراء التجارب على الفئران الصغيرة.   حيث أن التمتع بحياة نشطة  من الممكن أن يؤثر على احتمال الإصابة بالاكتئاب من عدمه  بطريقة أو بأخرى.

كيف تم إجراء التجربة؟  

جرى تقسيم  الجرذان إلى مجموعتين وذلك وفق الآتي:

  • مجموعة أولى تضم قوارض عليها بذل جهد للحصول على مكافأة ، ويتمثل هذا الجهد في حفر كومة من التربة.
  • بينما المجموعة الثانية الضابطة  حصلت فيها  الجرذان على مكافآت من دون مقابل.

وعند القيام بجعل الجرذان يواجهون مهام مجهدة، وجد العلماء أن مجموعة الجرذان الأولى لفترة أطول. وذلك من الجراذن التي تكيفت  للبقاء في حالة يطلق عليها العلماء اسم “العجز المكتسب”.  

علاوة على ذلك، كان لدى جرذان المجموعة الأولى رد فعل هرموني يشير إلى مرونة عاطفية أكبر. وذلك عندما اضطرت الجرذان للسباحة.

ويشار إلى أن الجرذان التي تعلمت القيادة أظهرت  تماسكاً عاطفياً أكبر ومستويات منخفضة من التوتر. وهذا قد يكون مرتبطاً بالرضا عن تعلم مهارات جديدة..

والجدير بالذكر، أن ليست لكل الفئران الاهتمامات نفسها، حيث البعض قد يستمتع بالقيادة بنفسه. بينما يقوم البعض الآخر بذلك فقط من أجل المكافآت. كما توجد أيضاً مجموعة ثالثة لا تهتم بالموضوع حتى.

الفئران البرية مقابل فئران القفص

علاوة على ذلك، أظهرت الدراسة أن الفئران التي تعيش في أقفاص لم تكن مفيدة جداً من الناحية العلمية.  بينما أكدت الأبحاث أن الفئران البرية لديها أدمغة أكبر من جرذان المختبر. كما أنها تملك عدد أكبر من الخلايا العصبية، وطحال أكبر لمكافحة الأمراض بشكل أفضل. بالإضافة إلى مستويات ضغط أعلى بكثير.

ويرجح الباحثون السبب إلى أنه يجب على الفئران البرية أن تقوم بالبحث عن الطعام في القمامة يومياً وتجنب الحيوانات المفترسة. حيث يشابه هذا السلوك سلوك البشر القدماء، والذي يمكن أن نستخلص منه العبر على صعيد المقاومة الذهنية.

وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة

هل من الممكن أن تساعد تجارب على الفئران في حل مشكلات ذهنية لدى البشر؟

عن مرح الشيخ قصير

شاهد أيضاً

عدم قدرة الكثير من الناس على مقاومة تناول السكريات والشوكولاتة فما سبب ذلك وماذا كشفت الدراسة حول ذلك الأمر

  عدم قدرة الكثير من الناس على مقاومة تناول السكريات والشوكولاتة فما سبب ذلك وماذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *