مكوّنات طبيعية غير متوقعة قد تدخل في تركيبة العطور

مكوّنات طبيعية غير متوقعة قد تدخل في تركيبة العطور. يعتبر العطر مستحضرا زيتيا كان يصنع منذ آلاف السنوات على يد الفراعنة والفينيقيين والآشوريين والإسلاميين في عصور النهضة وغيرهم. حيث لطالما اهتم الإنسان بتغذية حاسة الشم بالحرص على استنشاق الروائح الجميلة وتجنب المنفرة منها.
إلا أنّه قد طرأ الكثير من التّطوّر على صناعة العطور ، ولم تعد مقتصرة على المكونات الطبيعية بل دخلت مستحضرات كيميائية. حيث يوجد الآن العديد من أنواع العطور، والتي تختلف بنوع وتركيز المادة العطريّة فيها.
ولكن هل من الممكن أن يستفاد من إعادة تدوير بقايا بعض الأطعمة الغذائية في صناعة العطور؟ وهل سيغزو مفهوم إعادة التدوير عالم الجمال أيضاً؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي من موقع الترند.

مكوّنات طبيعية غير متوقعة

يتوجه العديد من المصنعين في قطاع العطور نحو استخدام البقايا الغذائيّة كمكوّنات تدخل في تركيبة العطور. ومنها بقايا الفراولة، ,قشور الكلمنتين، وبذور الجزر وسواها من الفاكهة والحبوب التي أثبتت فعاليتها كمكونات في تركيبة العطور.
كما أن آلية إعادة التدوير تقوم على الاستفادة من المواد والأشياء المّعدّة أصلاً للتلف، بهدف الحدّ من إنتاج النفايات. إلا أنه يبدو بعيدا جدا عن الصورة الفاخرة والجميلة المصاحبة للعطور.

ولكن بالرغم من ذلك، فقد لاقى هذا المفهوم رواجاً كبيراً في عالم صناعة مستحضرات التجميل، ولا سيما تركيبات مستحضرات العناية بالبشرة والشعر.

علاوة على ذلك، فقد دخل مفهوم إعادة التدوير مؤخراً إلى مجال صناعة العطور لتعمل على توسيع مجال الاقتصاد الدائري. والذي يمثل في الواقع مستقبل هذا القطاع، والذي يعمل على إعادة ابتكار نفسه ليكون أكثر فائدة ومسؤوليّة.

والجدير بالذكر، أن قطاع العطور يسير تدريجياً نحو اعتماد مبدأ إعادة التدوير. وذلك على الرغم من بطء هذه الأليّة عند مقارنتها مع تطورها في مجال العناية التجميليّة والموضة.


التجربة الجديدة

تعتبر تجربة شركة TechnicoFlor الفرنسيّة المتخصّصة في ابتكار وتصنيع التركيبات العطريّة من أجدد التجارب في هذا المجال. فقد أعلنت عن إطلاق مجموعتها العطريّة الأولى المعتمدة بشكل أساسي على إعادة التدوير. والتي تضمنت 8 عطور يدخل في تركيبة كل منها واحد أو أكثر من المواد العضويّة التي تم إعادة تدويرها.

ويشار إلى أن هذه المواد المعاد تدويرها احتوت مكونات غير متوقعة، مثل الخميرة التي تتكوّن لدى تحضير عصير الفاكهة. بالإضافة إلى قشور شجر السرو والكلمنتين وثمار الكاكاو.

علاوة على ذلك، يعد عطر Angel Nova، الذي يحمل توقيع دار Thierry Mugler، من أول المبادرات في هذا المجال. وقد تضمنت تركيبته خلاصة التوت البري، بالإضافة إلى الليتشي نفحات الورد الدمشقي. والتي تم تجميعها بطريقة تجمع بين إعادة التدوير والتكنولوجيا الحيويّة من خلال آليّة تمّ تطويرها خصيصاً للدار.

وفي الختام، إن استخدام المواد المعاد تدويرها في تركيبة العطور يشكل تحديا حقيقيا في هذا القطاع. كما أنه يعتبر أمرا لافتا حيث يقوم بتحويل منتجات مخصصة للتلف إلى مكونات تشارك في تطوير عطور مسؤولة تجاه البيئة. علاوة على أنه يكشف الضوء على مكوّنات جديدة ومُثيرة لم يسبق استعمالها في الصناعات العطريّة.

وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة

مكوّنات طبيعية غير متوقعة قد تدخل في تركيبة العطور

عن مرح الشيخ قصير

شاهد أيضاً

اهتمام كبير خليجي وعالمي بالانتخابات التركية

اهتمام كبير خليجي وعالمي بالانتخابات التركية اهتمام كبير خليجي وعالمي بالانتخابات التركية حظيت الانتخابات التركية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *