تعرف على كيفية حياكة الكسوة السنوية للكعبة المشرفة

تعرف على كيفية حياكة الكسوة السنوية للكعبة المشرفة.   الكعبة المشرفة هي بيت الله الحرام، وتقع في مكة المكرمة أطهر بقاع العالم مكانة وشرفاً، وما يميز الكعبة عن غيرها هو الكسوة السوداء المطرزة بالخيوط الذهبية.

كما تعتبر كسوة الكعبة واستبدالها سنويًا من الخدمات التي تجري بها العادة، حيث اتخذت الكسوة طابعاً ووصفاً خاصاً على مر السنوات، وكان لها أشكال ومواصفات عديدة. حيث تمتاز كل حقبة بوصف معين.

كما جاء العهد السعودي الزاهر بعنايته للحرمين ومقدساته وقاصديه، ولا سيما كسوة الكعبة المشرفة.  فكيف تتم حياكة الكعية كل عام؟ وما هي المراحل التي تمر بها؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي من موقع الترند.

تعرف على كيفية حياكة الكسوة السنوية للكعبة المشرفة

تتم حياكة وتطريز ثوب الكعبة المشرفة كل عام، وذلك منذ أن أمر المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله- بإنشاء دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة في مكة المكرمة.

إن كسوة الكعبة هي عبارة عن قطعة من الحرير الأسود منقوش عليها آيات من القرآن من ماء الذهب. وذلك اتباعاً لما قام به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابة من بعده.

كما يتم تطريز كسوة الكعبة من خيوط من الذهب والفضة،  ويصل عدد قطع المذهبات (54) قطعة على الكعبة.  وذلك من خلال استخدام /120/ كيلوجرامًا من المذهبات، ونحو /100/ كيلوجرام من الفضة المطلية بماء الذهب. بالإضافة إلى حوالي /760/ كيلوجرامًا من الحرير.

علاوة على ذلك، يتم تطريز الآيات القرآنية والزخارف بخيوط الفضة المطلية بماء الذهب.  وذلك بعد القيام بوضع الخيوط القطنية بكثافات مختلفة فوق الخطوط المطبوعة على القماش الأسود. وبعد ذلك يثوم صناع الكسوة بعمل الغرز والحشو والقبقبة بالقطن.

كذلك يتم إنتاج قماش الكسوة على هيئة قطع كبيرة كل قطعة بعرض (100 سم ) وبطول 14م ( 15 تكرارًا). كما يفصل كل جنب من جوانب الكعبة على حدة حسب عرض الجنب.

كما يبلغ المسطح الإجمالي للثوب الواحد من أثواب الكعبة،  نحو  658 مترًا مربعًا، وهو  يتكون من 47 لفة، طول الواحدة 14 مترًا بعرض 95 سنتيمترًا.

ما هي مراحل صناعة ثوب الكعبة؟

تشرف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، على حياكة وتطريز وتجهيز ثوب الكعبة المشرفة. وذلك من خلال ثمانية أقسام، والكثير من الآلات الحديثة.

علاوة على ذلك، يصل عدد العاملين على صناعة ثوب الكعبة المشرفة إلى حوالي /220/ صانعًا وإداريًّا.  وأما الأقسام الثمانية فهي كالآتي:

  • قسم الطباعة، حيث يتم طباعة الآيات بواسطة الشبلونات (أعمال يدوية وآلية).
  • كذلك قسم الإنتاج الذي يتم فيه الإشراف على كل ما يخص إنتاج ثوب الكعبة المشرفة بمراحله الإنتاجية كافة.
  • كما نجد قسم التحلية، وهو عبارة عن ماكينة تقوم بتنقية الماء، كما يقوم القسم بتحلية المياه الجوفية الخاصة بعملية غسل وصباغة الحرير.
  • بالإضافة إلى قسم المصبغة، والذي يتكون من مكائن لغسل الحرير، فضلاً عن ماكينات صباغة الحرير.
  • قسم المختبر الذي يحتوي هذا القسم على أجهزة عدة لتحليل عينات الحرير تحت الاختبار آليًّا.
  • أما قسم النسيج الآلي، فهو يحتوي على ماكينة اللف؛ لتحويل الشلل إلى بكرات، بالإضافة إلى ماكينة نسيج الحرير آليًّا.
  • كما يوجد قسم خاص لتطريز المذهبات.
  • وأخيراً، قسم تجميع الثوب، وهو عبارة عن ماكينة خياطة، تقوم بتجميع الثوب بشكل آلي. كما تقوم بتجميع  طاقات قماش الحرير لكل جانب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة.

وفي الختام، لا بد من الذكر أن صناع الكسوة يعملون من دون ملل أو تعب وبمهارة عالية. وذلك من أجل تنفيذ تحفة فنية رائعة تتجلى فيها روعة الإتقان ودقة التنفيذ وجمال الخط العربي الأصيل.

وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة

تعرف على كيفية حياكة الكسوة السنوية للكعبة المشرفة

عن مرح الشيخ قصير

شاهد أيضاً

مهرجان المنتجات الزراعية الموسمية في الطائف والإقبال عليه

مهرجان المنتجات الزراعية الموسمية في الطائف والإقبال عليه مهرجان المنتجات الزراعية الموسمية في الطائف والإقبال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *