مقالات مشابهة
روبوتات مجهرية مبتكرة قد تساهم في محاربة مرض السرطان. تطورت صناعة الروبوتات بشكل كبير في السنوات الماضية، فهناك أنواع عديدة من الإنسان الآلي، منها ما يُستعمل في القطاع الصناعي والطبي والتعليمي وحتى في تنظيم المرور والقطاع الرياضي.
ولكن هل تساءلتم يومًا كيف ستكون حياتنا لو أصبحت الروبوتات هي المسؤولة عن جميع الأعمال في جوانب حياتنا المختلفة؟ وهل من الممكن أن تقوم هذه الروبوتات بأعمال الإنسان وتأخد مكانه في إنجاز مهامه؟ بالتأكيد سنحتاج إلى كزيد من الوقت لمعرفة إجابة هذه الأسئلة.
وعلى الرغم من ذلك، لا بد من الاعتراف بأن الروبوتات أصبحت حقيقةً موجودة في كل جانب من جوانب حياتنا. كما أن اعتمادنا عليها يزداد يومًا بعد يوم. وفي المقال التالي من موقع الترند سنتعرف إلى أحدث ما تم توصل إليه العلماء في تطوير الروبوتات المستخدمة في المجال الطبي.
روبوتات مجهرية مبتكرة
كشف علماء في معهد ” ماكس بلانك” للأنظمة الذكية في ألمانيا عن توصلهم لاختراع روبوتات مجهرية حيوية تقتل السرطان، والتي ستحدث ثورة في علم الأورام.
كما أوضح العلماء أن هذه الروبوتات سيتم التحكم فيها مغناطيسيا تقتل السرطان، حيث ستنتشر هذه الآلات الصغيرة حول الأورام، ومن ثم ستطلق حمولة من أدوية العلاج الكيميائي.
كذلك وجد العلماء أن هذا الجيش المكون من البكتيريا “الهجينة البيولوجية” ، سيقوم بشن الحرب على الخلايا المريضة فقط، وسيترك الأنسجة السليمة وشأنها.
علاوة على ذلك، قام العلماء بدمج الروبوتات مع علم الأحياء، وذلك عبر تزويد بكتيريا الإشريكية القولونية بمكونات اصطناعية لبناء روبوتات هجينة بيولوجية.
كما استغل فريق العلماء الأمريكي قوة بكتيريا الإشريكية القولونية المعوية، وليس السلالة التي تسبب المرض، ليتم تجهيزها بمكونات صناعية.
ومن الجدير بالذكر، أن الإشريكية القولونية تعتبر من “الأبطال الخارقين” في عالم الميكروبات. وهي عبارة عن بكتيريا سبّاحة سريعة ومتنوعة يمكنها المرور عبر السوائل أو الأنسجة شديدة اللزوجة. كما تملك أيضا أجهزة استشعار متطورة للغاية. علاوة على ذلك، إن هذه البكتيريا تنجذب إلى التدرجات الكيميائية، كمستويات الأكسجين المنخفضة أو الحموضة العالية، وكلاهما منتشر بالقرب من الأورام.
كيف تعمل هذه الروبوتات؟
تقوم فكرة هذه الروبوتات على القيام بحقن بكتيريا الإشريكية القولونية القائمة على الروبوتات الصغيرة في جسم مريض السرطان. وبعد ذلك سيتم توجيه الجزيئات بدقة نحو الورم، وذلك باستخدام المغناطيس.
ثم بمجرد أن يوجد عدد كاف من الروبوتات الدقيقة بالورم، سيقوم العلماء بتوجيه الليزر إلى الأنسجة وبذلك يتم إطلاق الدواء الدواء. علاوة على ذلك، فإن هذه الآلية لا تسهم في تحفيز الجهاز المناعي على الاستيقاظ فحسب، وإنما أيضا ستساعد الأدوية الإضافية في تدمير الورم.
وخلال التجارب، قام العلماء الألمان بتحميل المركبات بجزيئات مغناطيسية وحاملات كروية الشكل تسمى الجسيمات الشحمية التي تحتوي على الدواء. وبعد ذلك عملوا على توجيه الروبوتات الصغيرة بنجاح عن طريق دورات مختلفة لتصغير الأورام التي نمت في المختبر.
كذلك اشتملت الدورات على قناة على شكل حرف L مع جزأين في كل طرف. بالإضافة إلى وجود ورم كروي واحد في كل منهما إلى جانب مجموعة أضيق تشبه الأوعية الدموية.
كما لاحظ العلماء انتقال الروبوتات المجهرية من خلال جل كولاجين سميك يشبه الأنسجة السرطانية عبر 3 مستويات من الصلابة والمسامية. والتي تتراوح من لينة إلى متوسطة إلى صلبة. حيث بمجرد إضافة المجال المغناطيس، فإن البكتيريا ستتمكن من التنقل على طول الطريق إلى الطرف الآخر لكون لديها قوة أعلى.
إضافة إلى ذلك، قام الباحثون بتوليد ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء أشعة بدرجة حرارته تصل إلى 55 درجة مئوية. والذي يسبب انصهار الجسيم الشحمي وإطلاق الأدوية المرفقة.
علاوة على ذلك، فإن هذه البيئة الحمضية ستتسبب البيئة كذلك في تكسر البروتينات، لذلك تفتح الجسيمات النانوية. وبالتالي سيتم إطلاق الأدوية بالقرب من الورم تلقائيا.
وفي الختام، أكد البروفيسور الدكتور ميتين سيتي أحد المشاركين في الدراسة أن الروبوتات المجهرية المبتكرة الحيوية القائمة على البكتيريا ذات الوظائف الطبية من الممكن أن تحارب السرطان بشكل أكثر فاعلية في يوم من الأيام.
وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
