مقالات مشابهة
طريقة جديدة وغير مسبوقة لإنقاص الوزن على المدى الطويل . يعد الوزن الزائد من أكثر المشكلات المزعجة التي يعاني منها الكثير من الناس. ومن المعروف أنّ خسارة الوزن ولو بنسبةٍ قليلةٍ توفر العديد من الفوائد لصحيّة للجسم؛ حيث يساعد خسارة الوزن على تحسين ضغط الدم، ومستويات السكر والكوليسترول في الدم.
كما توجد العديد من الطرق التي تساعد في تعزيز التخلص من الوزن الزائد بطريقة صحية وسريعة في نفس الوقت. ولكن هل من الممكن أن يساهم تعديل السلوك في خسارة الوزن؟ وما هي الطريقة المتبعة لتدريب عقول الناس لمقاومة الرغبة الشديدة للطعام. هذا ما سنتناوله في المقال التالي من موقع الترند.
طريقة جديدة وغير مسبوقة
قام باحثون من جامعة كاليفورنيا سان دييغو بوضع طريقة لإعادة تدريب عقول الأشخاص الذين يستجيبون بشكل كبير لإشارات الطعام لمقاومة الرغبة الشديدة. كما أثبت الباحثون تفوق هذه الطريقة على الاستراتيجيات المتبعة في الوقت الحالي لفقدان الوزن على المدى الطويل.
كما أطلق الباحثون على هذه الطريقة اسم ” نظرية القابلية السلوكية” والتي تعتمد على فكرة بأن سمات الشهية تعود بشكل رئيسي لأسباب وراثية وللبيئة الغذائية. حيث تساهم هذه السمات في تعريض أفراد معينين لخطر أكبر للإصابة بالسمنة.
علاوة على ذلك، تم تصميم التدخل التجريبي لفقدان الوزن المبتكر للأشخاص الذين يعانون من إشارات جوع داخلية قوية. كما أنهم يجدون صعوبة في مقاومة الطعام. حيث من الممكن أن تكون برامج فقدان الوزن السلوكية بأشكالها العديدة وسيلة فعالة لمعالجة السمنة أو الوقاية منها. ولكن تعتمد استجابة كل شخص وفق تدخلات نمط الحياة التي تتضمن عدد السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني.
آلية “تنظيم الإشارات”
كما يعتمد النهج الجديد لإنقاص الوزن على نظرية الحساسية السلوكية، والتي تعتمد على تنظيم الإشارات. حيث يقوم المرضى بمراقبة جوعهم قبل وبعد الوجبات. وعلى سبيل المثال يراقب المرضى كيف تتغير مستويات الجوع حسب مزاجهم. كما تعتمد هذه الآلية على تعريض المرضى إلى الأطعمة شديدة الرغبة في تناول الطعام عندما كانوا ممتلئين بالفعل كشكل من أشكال علاج التعرض للإشارة.
وعلاوة على ذلك، يتم استخدام التثقيف النفسي لتعليم موضوعات حول المواقف والأفكار والحالات المزاجية والبيئات. والتي تساهم في تناول الطعام والتعلم التجريبي لتطوير مهارات التأقلم النفسي. مما يساعد في تقليل الحساسية لإشارات الطعام وتحمل الرغبة الشديدة.
تجربة علاج جماعية
قام الباحثون بتجربة هذه الطريقة على 271 شخص والذين يعانون من زيادة في الوزن. حيث خضع هؤلاء الأشخاص إلى 26 علاجاً جماعياً على مدار /12/ شهر. وكما خضع الأشخاص إلى 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أو الشديدة كل أسبوع.
وبعد ذلك، تم العمل على توزيع الإشخاص عشوائياً لأحد البرامج التالية:
- برنامج تنظيم تدخل نمط حياة الإشارات.
- أو برنامج فقدان الوزن السلوكي مع نظام غذائي صارم وحدود السعرات الحرارية.
- كما تم توزيع بعضهم إلى مزيج من هذين النوعين.
- كذلك تم وضع بعض هؤلاء الأشخاص في مجموعة ضابطة تلقت التثقيف الغذائي والدعم الاجتماعي والتدريب على اليقظة.
وبعد انتهاء مدة 24 شهراً، لاحظ العلماء النائج التالية:
- كان فقدان الوزن قابلاً للمقارنة بين لائحة المشاركين في برنامج الإشارات والمشاركين في فقدان الوزن السلوكي.
- لكن وجد العلماء أن المشاركين في فقدان الوزن السلوكي استعادوا وزنهم بسهولة أكبر في مرحلة لاحقة.
- بينما تمكن المشاركون في لائحة تنظيم الإشارات من تثبيت وزن أجسامهم.
وفي الختام، أشار الباحثون أن برنامج تنظيم الإشارات من الممكن أن يساعد في إنقاص الوزن. وخصوصاً لدى الأشخاص اللذيم لم يحققوا نجاحاً نظام فقدان الوزن السلوكي، أو إذا شعروا أنهم يواجهون صعوبة في مقاومة الأكل.
وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
