مقالات مشابهة
إنجاز علمي جديد.. رقعة لتوصيل الأدوية عبر الجلد بدون ألم. تمكن باحثون أمريكيون من ابتكار أداة بإمكانها توصيل الأدوية لجسم الإنسان دون أي شعور بالألم. وإليكم التفاصيل في السطور التالية من موقع الترند.
رقعة لتوصيل الأدوية عبر الجلد بدون ألم
وتفصيلاً، توصل باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، إلى ابتكار أداة لتوصيل الدواء إلى جسم الإنسان دون الشعور بأي ألم.
كما أوضح الباحثون أن الابتكار عبارة عن رُقعة لتوصيل الأدوية عبر الجلد. كذلك كشف الفريق البحثي أنه من الممكن استخدام الأداة في التوصيل الدوائي؛ وذلك من أجل تحقيق فوائد لا تحققها الطرق التقليدية.
وتكمن الفائدة الرئيسية لهذه الطريقة في تجاوز الجهاز الهضمي بالكامل، حيث أنه عند إعطاء الدواء عن طريق الفم. فإنه يتوجب إعطاء جرعة أكبر بكثير من أجل حساب الخسارة التي قد تتعرض لها في الجهاز الهضمي. علاوة على ذلك، تعتبر الطريقة الجديدة أكثر استهدافًا وتركيزًا لتوصيل الأدوية.
الجدير بالذكر، أنه يوجد عدد من الدراسات السابقة لتوصيل الأدوية عبر الجلد؛ ولكنها لم تنجح. وذلك نظراً لأن الطبقة الخارجية القاسية من الجلد كانت تمنع أغلب الجزيئات الصغيرة من المرور عبرها.
كيف يعمل هذا الابتكار؟
قام الفريق البحثي بتطوير رقعة قابلة للارتداء، والتي تستخدم موجات فوق صوتية غير مؤلمة على الجلد. الأمر الذي يخلق قنوات صغيرة تستطيع الأدوية أن تمر من خلالها.
كما أن الرقعة المبتكرة تكون مدمجة مع الكثير من محولات الطاقة الكهروضغطية على شكل قرص. والتي بإمكانها يمكنها تحويل التيارات الكهربائية إلى طاقة ميكانيكية.
علاوة على ذلك، جرى تضمين كل قرص في تجويف بوليمري يحتوي على جزيئات الدواء المذابة في محلول سائل.
وبالتالي، يتم توليد موجات ضغط في السائل، عندما يتم تطبيق تيار كهربائي على العناصر الكهروضغطية. الأمر الذي يسبب حدوث فقاعات تنفجر على الجلد.
كما تقوم هذه الفقاعات المتفجرة بإنتاج جزيئات صغيرة من السوائل، والتي بإمكانها اختراق الطبقة الخارجية الصلبة للجلد، وهي الطبقة القرنية.
إمكانية تقديم علاجات متنوعة
علاوة على ذلك، كشف الباحثون أن هذا النهج من الممكن أن يفسح المجال لتقديم علاجات لمجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية. كما نوهوا إلى إمكانية تكييفه لتوصيل الهرمونات ومرخيات العضلات والأدوية الأخرى.
نتائج التجربة
وقام الباحثون بإعطاء بعض الحيوانات دواء “النياسيناميد” باستخدام رقعة الموجات فوق الصوتية. وقد لاحظوا أن كمية الدواء التي اخترقت الجلد كانت أكبر 26 مرة من الكمية التي يمكن أن تمر عبر الجلد. وذلك من دون مساعدة الموجات فوق الصوتية.
كما قام الباحثون بمقارنة النتائج من رقعتهم الجديدة مع الوخز الدقيق. والتي هي عبارة عن تقنية تستخدم أحيانًا لتوصيل الأدوية من خلال الجلد وتتضمن ثَقب الجلد بإبر مصغرة.
وقد توصلوا إلى أن الرقعة الخاصة بهم قامت بإيصال الكمية نفسها من “النياسيناميد” في 30 دقيقة، والتي من الممكن توصيلها بإبر دقيقة على مدى 6 ساعات.
وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
