مقالات مشابهة
اختبار علمي بسيط يكشف عن إصابة طفلك بالتوحد باستخدام خصلة شعر فقط. يعتبر التوحد من الأمراض التي يتعرض لها الأطفال مع بداية عمرهم، حيث يظهر في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات على الأغلب.
كما يتبع التوحد لمجموعة من اضطرابات التطور المعروفة باسم اضطرابات في الطيف الذاتويّ. حيث يظهر على الطفل العديد من الأعراض ويكون هذا ناتج عن بعض الأسباب المختلفة.
وعلى الرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى. إلا أنه يؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.
لذا ينصح الأطباء بضرورة الاهتمام بمرض التوحد والحرص على علاجه بشكل مبكر فور ظهور الأعراض. وفي إنجاز فريد من نوعه تمكن العلماء من اكتشاف اختيار بسيط يساعد على تشخيص مرض التوحد. فما هو؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي من موقع الترند.
اختبار علمي بسيط يكشف عن إصابة طفلك بالتوحد
قام مجموعة من العلماء في نيويورك بابتكار اختباراً عالمياً للتوحد عند الأطفال، وذلك باستخدام خصلة شعر واحدة فقط. والذي يعتمد على تحليل العيّنة وما تحتويه من مستويات المعادن، مثل الرصاص والألمنيوم. والتي تكون أعلى لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
كذلك أكد العلماء أن الاختبار يتنبأ بالتوحد بدقة عالية. ولكن يجب أن يستخدم بالاقتران مع طرق أخرى وليس بمفرده. مع ذلك يصر العلماء على أنه من الممكن أن يساعد في تقصير فترة التشخيص.
كما تم تجربة هذه الطريقة على الشعر الذى تم جمعه من 220 طفلاً يابانياً عندما كان عمرهم حوالي شهر. وبعد ذلك تمت مقارنة النتائج بالتشخيص السريري للتوحد، الذي اكتمل عندما كان الأطفال يبلغون من العمر 4 سنوات تقريبًا.
علاوة على ذلك، وجد العلماء أن اختبارهم قام بتحديد 394 حالة توحد بشكل صحيح التوحد أي بنسبة 81 % من المجموع.
ويشار إلى أنه يلجأ الأطباء للاعتماد على تاريخ وسلوك نمو الطفل لتشخيص التوحد على مدى سنوات. وذلك نظراً لعدم وجود اختبار معياري للحالة.
كيف يتم الاختبار؟
يتم اكتشاف الإيقاع الواضح التوحد عن طريق إختبار بسنتيمتر واحد فقط من الشعر، حيث يستخدم العلماء أولاً الليزر لإزالة الطبقة السطحية من الشعر. وبعد ذلك يتم تشغيل ليزر ثانٍ أقوى على طول الشعر ويأخذ قياسات عند 650 نقطة لكل سنتيمتر. والذي يحول أيضًا الخصلة إلى بلازما.
كما يتم فحص المواد المرتبطة بالتوحد بما في ذلك المعادن مثل الرصاص والكادميوم والزرنيخ والزنك والنحاس وغيرها. حيث جدت الأبحاث والدراسات السابقة وجود مستويات أعلى من هذه المعادن في شعر الأطفال المصابين بالتوحد.
ثم يتم إدخال النتائج في برنامج كمبيوتر يبحث عن الأنماط التي تشير إلى التوحد. والذي تم تطويره باستخدام دراسات على مئات الأشخاص في السويد والولايات المتحدة.
والجدير بالذكر، أن الباحثون ما زالوا غير متأكدين من سبب النتيجة التي حصلوا عليها. وذلك على الرغم من أنه قد يكون مرتبطًا بعوامل وراثية أو التعرض لمواد في البيئة.
وفي الختام، تعتبر هذه التكنولوجيا جديدة بشكل لا يصدق، حيث يعد استخدام الشعر ونوع القياسات التي تم إجراؤها طريقة رائدة لتشخيص مرض التوحد.
وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
