مقالات مشابهة
ما هو التحرش الإلكتروني؟ وما هي أهم أساليب الحماية من التحرش الإلكتروني؟ لا شك أن التكولوجيا قامت بتغيير حياتنا بشكل كبير. فقد أتاحت مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الأُخرى المتوفرة على الإنترنت الفرصة للتواصل مع الأصدقاء حتى ولو كانوا في قارات مختلفة. كما ساعدت العديد من التطبيقات المفيدة في عملية إدارة حياتنا ومهامنا اليومية.
ولكن للأسف، إن يوجد جانب سلبي للوسائل الإلكترونية، فقد قام بعض الأشخاص باستخدام هذه التكنولوجيا لأغراض المضايقة والترهيب. مثل التنمر الإلكتروني والتحرش والمطاردة والابتزاز وغير ذلك.
وحالياً، يعتبر التحرش الإلكتروني من أسرع الجرائم نمواً في العالم، كما أنه جريمة من الممكن أن تدمر حياة الكثير من الناس. فما هو التحرش الإلكتروني؟ وما هي أشكاله؟ وكيف نستطيع حماية أنفسنا منه؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي من موقع الترند.
ما هو التحرش الإلكتروني؟
إن التحرش الإلكتروني هو جريمة إلكترونية يستخدم فيها الانترنت، حيث يقوم المتحرش بتهديد أو مضايقة الضحية من خلال استخدام التقنيات الرقمية. كما أنه من الممكن أن يتم عبر مختلف الوسائل الرقمية. بما فيها البريد الإلكتروني أو الهواتف المحمولة أو تطبيقات المراسلة أو منصات التواصل الاجتماعي أو منصات الألعاب.
كما يعتبر التحرش الإلكتروني سلوك متكرر يهدف إلى تهديد وإخافة وفضح وإسكات المستهدفين. حيث ستتعرض الضحية للأذى، مع بقاء المتحرش محميا بفضل التغظية التي يؤمنها له الانترنت.
علاوة على ذلك، يشمل هذا النوع من التحرش المضايقات الاتهامات الكاذبة والقذف والتشهير. إلى جانب المراقبة أو سرقة الهوية أو التهديدات أو التخريب أو التماس الجنس. بالإضافة إلى جمع المعلومات التي من الممكن استخدامها للابتزاز أو الإحراج أو المضايقة.
أما فيما يتعلق بأشكال التحرش فإنها تأتي بحسب النقاط التالية:
الانتحال الإلكتروني ، وذلك من خلال إنشاء ملفات تعريف مزيفة أو نسخ الملفات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي للتحدّث مع الضحايا.
أما الشكل الثاني فهو مراقبة عمليات تسجيل الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
بينما يعتمد الشكل الثالث على استخدام التجوّل الافتراضي عبر خرائط جوجل (Google Maps) ليتجسس الملاحقين على الضحية والعثور على موقعه من المنشورات أو الصور على مواقع.
كذلك اختراق كاميرات الويب عن طريق إدخال ملفات مرفقة ببرامج ضارة إلى جهاز الضحية كالهاتف أو الكمبيوتر
كيف نحمي أنفسنا من التحرش الإلكتروني؟
يوجد العديد من بعض الأمور التي نستطيع القيام بها لحماية أنفسنا من التحرش الإلكتروني. ومن أهم الأساليب للحد من هذه المشكلة نذكر:
استخدم بريد إلكتروني منفصل لمواقع التواصل الاجتماعي والأنشطة الأخرى عبر الإنترنت.
كما يجب التفكير ملياً قبل نشر أو مشاركة أي شيء عبر الإنترنت. وذلك لأنه سيبقى داخل الإنترنت إلى الأبد ولا يمكن إزالته.
كذلك الحد من نشر المعلومات الشخصية، مثل عنوان السكن، رقم الهاتف واسم المدينة.
علاوة على ذلك، يجب الحذر من المكالمات أو رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب معلومات شخصية
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي عدم قبول طلبات الصداقة إلا من الأشخاص الذين تعرفهم.
كما يجب التأكد من ضبط إعدادات الخصوصية على تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إلغاء تفعيل إعدادات تحديد الموقع الجغرافي.
كذلك يجب الإبلاغ عن الحسابات المشبوهة أو المُهدِدة فوراً.
وفي الختام، يتعرض ضحايا التحرش عبر الإنترنت لأضرار جسدية وعقلية متعدّدة، مثل الخوف والغضب. بالإضافة إلى العديد من المشاكل الصحية والنفسية. حيث يؤثر التحرش الإلكتروني على الحياة الاجتماعية للضحايا بشكل عام.
ولكن فإن الطريقة الإلكترونية تترك بصمة رقمية وسجلاً يمكن الاستفادة منه لتقديم الأدلة والمساعدة في إيقاف الإساءة. لذا عند التعرض لهذا النوع من الجرائم يجب توثيق المضايقات الإلكترونية قدر الإمكان. وذلك من خلال جمع المعلومات، والذي يشمل حفظ الرسائل ومواد التهديد وعمل لقطات شاشة وتسجيل المكالمات وتتبع الأوقات والأماكن .
كما يعتبر التحرش عبر الإنترنت جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون، كما وينبغي الإبلاغ عنها. حيث من الممكن أن تؤدي الإدانة إلى أمر تقييدي أو إجراء امتحان أو عقوبات جنائية ضد المعتدي.
وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
