هل تقليص العمل إلى 4 أيام في الأسبوع يعني إنتاجية أكبر؟

هل تقليص العمل إلى 4 أيام في الأسبوع يعني إنتاجية أكبر؟ يقوم الموظفون العاملون بدوام كامل بجميع أنشطتهم اليومية كالتسوق أو زيارة الطبيب، في الصباح الباكر أو حتى المساء أو في نهاية الأسبوع. وذلك لأن غالبية الشركات تهتم بأن يلتزم العاملين لديها بالدوام من أجل تحقيق إنتاجية أفضل.

ولكن هل من الممكن أن يتحقق ذلك إذا كان أسبوع العمل أربعة أيام فقط؟ وهل ستحصل الشركات على نتائج أفضل إذا منحت عامليها يوم عطلة أسبوعية إضافي؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي من موقع الترند.

هل تقليص العمل إلى 4 أيام في الأسبوع يعني إنتاجية أكبر؟

تحاول العديد من البلدان والشركات في جميع أنحاء العالم تقليل ساعات العمل أو عدد أيام العمل لمعرفة النموذج الأنسب لهم. وذلك بعد أن أثبتت النتائج أن ساعات العمل الطويلة لا تعني إنتاجية أكثر بالضرورة.

في تجربة ستستمر لمدة 6 أشهر، سيبدأ أكثر من 3 آلاف عامل العمل 4 أيام بالأسبوع دون خفض في الأجور. وذلك في 70 شركة بالمملكة المتحدة.

كما سيعمل الباحثون مع كل منظمة مشاركة لقياس التأثير على الإنتاجية ورفاهية عمالها. وكذلك التأثير على البيئة والمساواة بين الجنسين.

علاوة على ذلك، ستقوم الشركات البريطانية خلال هذه التجربة، إعطاء العمال 100% من الأجر مقابل 80% من وقت العمل. ولكن في المقابل يجب الالتزام بالحفاظ على الأنتاجية بمقدار 100%.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الفكرة ليست جديدة بالكامل، فقد حاول عدد من البلدان والشركات في جميع أنحاء العالم تقليل ساعات العمل أو عدد أيام العمل لمعرفة النموذج الأنسب لهم. ومن أبرزهم:

  • قامت اسكتلندا بتشكيل أسلوبها الخاص في دمج أسبوع العمل الأقصر، وذلك بعد تجربة شاملة تشمل عمال مناوبات مختلفين.
  • كما تخطط اسبانيا لإجراء تجربة وطنية لأسبوع العمل المختصر. حيث وافقت الحكومة على خطة تجريبية مدتها 3 سنوات . ومن المتوقع أن تقوم مئات الشركات الإسبانية بالتسجيل في البرنامج، من أجل اختبار ما إذا كان نموذج الأيام الـ 4 فعالاً على هذا النطاق الواسع.
  • كما اعتمدت الإمارات نظام العمل الأسبوعي لمدة 4 أيام ونصف في كافة القطاعات الحكومية الاتحادية، اعتبارًا من يناير لعام 2022.
  • كذلك يختار أكثر من 80٪ من القوى العاملة في أيسلندا ساعات عمل أقصر دون خفض للأجور. وذلك بعد نجاح التجربة التي أجرتها الدولة من عام 2015 إلى عام 2019.
  • علاوة على ذلك، أعلنت الحكومة اليابانية هذا العام عن خطة لتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة في جميع أنحاء البلاد. حيث يمكن للموظفين اختيار العمل 4 أيام في الأسبوع بدلاً من 5. كما قامت هذه الخطوة بتعزيز الإنتاجية بنسبة 40٪ وأسفرت عن عمل أكثر كفاءة.

أهداف نظام العمل أربعة أيام

يوجد العديد من الميزات التي تعود على الأفراد العاملين والشركات جراء تطبيق نظام 4 أيام، ومن أهمها:

  • تحسين جودة حياة الموظفين، وذلك من خلال تقليل ساعات العمل، والحصول على ثلاثة أيام إجازة. حيث يمكن للموظفين قضاء وقت ممتع مع أسرهم، بالإضافة إلى العمل على تطوير أنفسهم، و ممارسة الهوايات، وغيرها الكثير.
  • كما لم يؤثر خفص ساعات العمل في أي شيء بالنسبة للشركة، لكن زادت نسبة رضا الموظفون، كذلك انخفض عدد أيام الإجازات المرضية.
  • كما يساعد هذا النظام في زيادة مدة الاحتفاظ بالموظفين، و خفض تكاليف التشغيل، فضلاً عن جذب عدد أكبر من المواهب.
  • بالإضافة إلى أنه وسيلة رائعة لتوفير التكاليف، وخفض رواتب الموظفين بنسبة 20%.
  • ولكن يشار إلى أن العمل لمدة أربعة أيام، قد يتطلب العمل لساعات أطول خلال اليوم من أجل إنجاز المهام. وهذا من الممكن قد يرهق الموظفين بشكل كبير.

وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة

هل تقليص العمل إلى 4 أيام في الأسبوع يعني إنتاجية أكبر؟

عن مرح الشيخ قصير

شاهد أيضاً

اهتمام كبير خليجي وعالمي بالانتخابات التركية

اهتمام كبير خليجي وعالمي بالانتخابات التركية اهتمام كبير خليجي وعالمي بالانتخابات التركية حظيت الانتخابات التركية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *