أسعار الوقود ترتفع للمرة الثالثة في تونس

في محاولة منها لكبح العجز في الموازنة أقرت الحكومة التونسية الزيادة الثالثة في أسعار المحروقات في ظرف أقل من

شهر ونصف وتتثمل الزيادة في ٥٩ سنت للتر الواحد من الكازولين العادي و٧٨ سنت للتر الواحد من البانزين الرفيع الخالي

من الرصاص والذي تستعمله أغلب السيارات في تونس

كما تصطف طوابير السيارات مرة أخرى أمام محطات توزيع المحروقات التي شهدت حالات من الفوضى والاكتظاظ والكل

يسعى جاهداً للظفر ببعض لترات من البانزين أو الديزل قبل نفاذ الكميات المتوفرة وهذا المشهد الذي آلفه التونسيون

مؤخراً جاء بسبب زيادة ٥ بالمئة في أسعار المحروقات التي أقرتها السلطات

والتي خلفت حالة من الانتعاظ لدى التونسيين

تؤكد السلطات التونسية ان الزيادة الجديدة في أسعار المحروقات حتمتها الظروف الحالية في ظل الوضع العالمي والضغوطات

المالية وتم تحديد سقف الزيادة بنسبة ٥ بالمئة مع مراعاة الجانب الاجتماعي للمواطنين رغم ان برنامج المالية ينص على زيادة

شهرية بنسبة ٣بالمئة تهدف على تجاوز العجز في الطاقة وتوفير موارد إضافية للموازنة وفي وقت يرجه فيه الخبراء تواصل زيادات

مستقبلاً تؤكد الاحصائيات ان كل زيادة بدولار واحد ببرميل النفط تكلف الدول دعم بأكثر من ١٤٠ مليون دينار في بلد يستورد

أكثر من نصف حاجياته من الطاقة من الطاقة كما تجد السلطات التونسية نفسها اليوم مجبرة على الزيادة مرة أخرى

في أسعار المحروقات كحل لابديل عنه لتجاوز العجز في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة زاد من حدتها

الوضع العالمي غير المستقر كما أكدت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في بيان ان الزيادة في أسعار المحروقات ترجع أساساً

إلى الأزمة العالمية الحالية وماتشهده أسواق الطاقة من اضطراب الأمر الذي يؤكده خبراء الاقتصاد منبهين إلى ضرورة

توخي الحذر وتأتي الزيادة في أسعار المحروقات في وقت تحتاج فيه الحكومة التونسية إلى توافقات داخلية واسعة

خاصة من اتحاد الشغل لتحسين ظروف التفاوض مع صندوق النقد الدولي والمانحين الدوليين

نقدم في موقعنا أهم الأخبار العالمية والأخبار المحلية والأخبار الرياضية والجوية والفنية والصحية

كما نقدم أيضاً أفضل العروض والتخفيضات المميزة بأسعار منافسة على موقع ترند

الترند أخبار العالم و الترند لحظة بلحطة