مقالات مشابهة
علاج جديد وآمن قد يكون فعالاً لمرضى باركنسون. من المعروف، أن باركنسون هو مرض تنكس عصبي مزمن يصيب الخلاية العصبية التي تنتج الدوبامين. ومع تقدم هذا المرض، يزداد خطر العجز عن الاتكال على النفس، وذلك بسبب المضاعفات الحركية والمعرفية التي قد تؤدي للخرف.
علاوة على ذلك، لا يوجد حتى الآن علاج شاف لمرض باركنسون، ولكن هناك علاجات مخففة للأعراض منها الأدوية، والتمارين الرياضية المستمرة، وغيرها. ولكن تم مؤخراً نشر بحث علمي جديد قد يكون خبر سار لمرضى باركنسون حول العالم، وإليكم التفاصيل في السطور التالية من موقع الترند.
علاج جديد وآمن قد يكون فعالاً لمرضى باركنسون
قام باحثون بابتكار علاج جديد، قد يكون قادراً على شفاء مرضى باركنسون. وذلك من خلال استخدام البكتيريا المعدلة وراثياً التي بإمكانها تصنيع مصدر ثابت للأدوية داخل أمعاء المريض. كما تم تجربة هذه الطريقة على الحيوانات، وقد أثبتت أنها فعالة وآمنة.
كما يعتبر البحث الجديد خطوة إلى الأمام في هندسة سلالة جديدة من الكائنات الحية المجهرية البشرية E.coli Nissle 1917. والتي تم تطويرها لتصنيع وضخ دواء مرض باركنسون المعروف باسم L-DOPA بشكل مستمر في القناة الهضمية للمريض.
علاوة على ذلك، إن دواء L-DOPA هو عبارة عن جزيء يعمل كمقدمة للدوبامين، كما يعد علاجاً ناجحاً لمرضى باركنسون. ولكن اكتشف العلماء أنه غالباً ما يصاب المرضى بآثار جانبية تعرف بخلل الحركة، وذلك بعد حوالي 5 سنوات من تناول المرضى للدواء.
وبعد البحث، رأى الباحثون أن هذه الآثار الجانبية من الممكن أن تكون مرتبطة بالافتقار إلى مصدر مستمر لإمدادات الدواء إلى الدماغ. ولمعالجة هذه المشكلة، قام العلماء باستكشاف إذا كانت البكتيريا التي تنتج L-DOPA في القناة الهضمية، من الممكن أن تؤدي إلى توصيل ثابت للدواء إلى الدماغ.
كميات فعالة علاجياً
وقد اكتشف الباحثون، أن البكتيريا المعدلة وراثياً تقوم بالتهامجزيء يسمى التيروزين، كما تقوم بإفراز L-DOPA، في القناة الهضمية للمريض. علاوة على ذلك، وجد الباحثون أن البكتيريا المهندسة تقوم بإنتاج كميات فعالة علاجياً من العقار.
وقد أظهرت نتائج التجارب التي أجريت على الفئران أن هذه البكتيريا أدت إلى تركيزات ثابتة ومتسقة من L-DOPA في الدم. كما كشفت التجارب التي تم إجراؤها على نماذج حيوانية مصابة بمرض باركنسون، أن العلاج ساعد على تحسين الوظائف الحركية والإدراكية.
طريقة استخدام العلاج
كما أشار الباحثون أن مستويات L-DOPA التي تنتجها البكتيريا يمكن التحكم فيها بدقة. وذلك:
- إما عن طريق الحد من الجرعات اليومية من البكتيريا المستهلكة في كبسولات.
- أو عن طريق تعديل استهلاك السكر المسمى rhamhose، والذي تحتاج البكتيريا إليه حتى تستمر في إنتاج L-DOPA.
وختاماً، لابد من الذكر، أنه يوجد العديد من العقبات لتصبح مثل هذه الطريقة قيد الاستخدام. وذلك لأن تقديم جرعات خاضعة للرقابة من الدواء للمريض على شكل أقراص أو شراب أو حقن هو أمر شائع. ولكن نمو الميكروبات الحية المهندسة وراثياً من أجل تخليق تلك الجزيئات العلاجية نفسها في الأمعاء البشرية يعد تحدياً مختلفاً تماماً.
وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
