ظاهرة الموضة الحديثة قيد في أعناق الشباب.

ظاهرة الموضة الحديثة قيد في أعناق الشباب.

 هوس الموضة.

ظاهرة الموضة الحديثة قيد في أعناق الشباب: دوماً ما نسمع من حولنا من يقول أنه هذه القطعة فرنسية أو إيطالية أو ذات ماركة معينة معينة،

ومن ثم نرى من يصنفها إلى تواريخ وحقب مختلفة وقديمة هذه إلى زمن التسعينات وهذه الحديثة وهذه إمبراطورية ويطول التصنيف،

هذا غير أن الملابس تمثل رمز يعبر عن مدى انتمائك للمجتمع وانخراطك به،

وبالتالي يمكنك تحديد المستوى الإقتصادي للشخص من خلال ملابسه.

ظاهرة هوس الموضة:

أولاً: تعريفها:

في الزمن القديم كنا نرى أنه لكل بلد ثيابه الخاصة به والتي تعبر عنه دون غيره، وحتى أنه في البلد الواحد

يرتدي كل بيت وشخص ملابس مختلفة عن جاره وأخاه،إلا أن العولمة التي أصابت العالم لم تتوقف عن ثقافة

وغذاء العقول بل أيضاً اقتحمت عالم الموضة وروجت إلى موضة واحدة يتم إتباعها عالمياً،

وهذا بغض النظر عما إذا كانت الموضة جميلة أم لا، إذ يمكنك ملاحظة الأفكار المجنونة

والغريبة التي يطلقها مصممو الأزياء على أنها موضة رائجة.

كما أن الموضة في سباق وتطور سريع أصاب العالم أجمع في كل شهر قطعة جديدة وموضة جديدة وفكرة حديثة،

ومن ثم أدى ذلك إلى هاجس لدى الشباب في مواكبتها وتجربتها كلها بإختلاف أنواعها والإعجاب بمن يتعامل معها وبها،

وليس هذا وحسب بل إن الشخص الذي يفضل عكس ما تطرحه الموضة قد يثير إشمئزاز أصحابها وفكرة أساسية واحدة تلتصق به “غريب عن المجتمع”،

وقد تنهال عل مسامعه ألفاظاً سيئة على أنه رجعي ومتخلف وبلا ذوق،

لم تعد هناك أذواقاً وأراء مختلفة ولم نعد نجد التمييز والعفوية في مظاهرنا، نسخ في كل مكان.

ظاهرة هوس الموضة

ثانياً: أسبابها:

قد أصبح للملابس في الآونة الأخيرة ثقافة معينة خاصة بها وألقاب خاصة تطلق عن من لا يتبعها مثل
“دقة قديمة” أو “شباب كول” لمن يعتنقها،

ومن ثم تم إدراج الموضة ومحتويات كأحد الأدوات التي تحدد من خلالها فكر الشخص وعقله وبالتلي بيئته وثقافته.

أصبح أول ما يشد انتباه الأخرين إليك هو مظهرك الخارجي وماذا ترتدي وهل هو أنيق أم لا وهل يتوافق مع الموضة الرائجة حالياً أم أنه ينافيها،

ومن ثم تربعت الموضة على عرش لغة التخاطب وسيدة المهن التي تكسب الفرد أرباحاً كبيرة،

إذ شهد الوقت الحالي أعداداً كبيرة من المودل من النساء والرجال الذين يكسبون رزقهم

من ارتداء ملابس الموضة وعرضها على صفحاتهم الشخصية وخاصة برنامج الانستغرام،

وبالتالي الحصول على متابعين من كل أنحاء العالم المنجذبين إلى هذه الملابس والراغبين في اقتنائها،

مما سير عمل المتخصصين في الموضة بشكل ملحوظ وهذا ما دفع أصحاب الأموال إلى الدخول لعالم الموضة بقوة.

ظاهرة هوس الموضة

أضرار هاجس الموضة:

بداية لاحظ مصممو الأزياء مدى إعجاب الناس وخاصة فئة الشباب الصغير بالملابس الرائجة حالياً،

وهذا ما دفعهم إلى استغلال الوضع ورفع أسعار الملابس بشكل جنوني ومبالغ به،

ومع ذلك تجد أن البعض يدفع ثمن سيارة على قطعة ثياب واحدة فقط لأنها ماركة شانيل أو أنها تعود لمصمم مشهور،

أعلم عزيزي القارئ أنك تشعر بالغرابة من تضخيم هذه الظاهرة ولكن فكر معي قليلا:

بعض العائلات لا تملك المال بشكل كاف حتى تلبي رغبات أبنائها لتشبه بالجميع،

وهذا بدوره يخلق عقدة نقص عند البعض ويشعر أنه أقل جاذبية وأهمية عن غيره لأنه لا يرتدي مثلهم أو بنفس مستواهم،

ومن ثم يستنزف البعض أموالاً طائلة في شراء الملابس قد تسهم في بناء مجتمع بأكمله أو إطعام فقير ومحتاج،

كما أن الموضة خلفت أشخاصاً منبوذين لكونهم لا يعجبون بها فقط.

لم يعد هناك احترام للأذواق المختلفة وتم ربط الملابس بالرقي والحضارة.

ملأ عقول الشباب بالترهات وأشياء لن تفيد ولن تساهم في تطوير عقولهم،

ومن ثم إضاعة ساعات طويلة في متابعة الموضة ومعرفة مستجداتها بينما تعود هذه الساعات الضائعة على كل مودل ومصمم بأموالاً ضخمة.

إذا أعجبكم المقال لا تنسوا مشاركته مع أصدقائكم، وهناك المزيد من المقالات المتنوعة في موقعنا ترند بالإضافة إلى توفيره مختلف عروض السوق

ظاهرة الموضة

عن فرح الطباع

شاهد أيضاً

مهرجان المنتجات الزراعية الموسمية في الطائف والإقبال عليه

مهرجان المنتجات الزراعية الموسمية في الطائف والإقبال عليه مهرجان المنتجات الزراعية الموسمية في الطائف والإقبال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *