مقالات مشابهة
تناذر الموت المفاجئ لدى الرضيع أو ما يعرف بموت المهد أو موت السّرير
تناذر الموت المفاجئ لدى الرضيع أو ما يعرف بموت المهد أو موت السّرير هي حالة طبيّة محيّرة. ذلك أنّه لا يوجد سبب حقيقي يفسّر موت الرّضيع الذي يكون بصحّة جيّدة قبل وفاته. لكن عندما يعرف الطّبيب الفاحص سبب الوفاة تتحوّل التّسمية الطّبية إلى (الموت المفاجئ لدى الرّضيع) بدلاً من (تناذر الموت المفاجئ لدى الرّضيع).
أسباب الموت المفاجئ لدى الرضيع
في البداية وكما ذكرنا في المقدّمة عندما لا نذكر كلمة (تناذر) فنحن نقصد أنّ سبب الوفاة معروف طبيّاً وأظهرته نتائج الفحص المخبري أو حتّى ظهر السّبب خلال تشريح الجثّة. و في الحقيقة هناك سببان رئيسيّان للموت المفاجئ يحملان داخل طيّاتهما الكثير من الأسباب الفرعية.
أسباب معروفة اكتسبت بعد الولادة
هناك أسباب مكتسبة لحدوث ميتة مفاجئة لرضيع بعد ولادته يتم التفكير بها وأخذها بعين الاعتبار بالنّسبة للطبيب الفاحص. فعلى سبيل المثال تكون الأسباب:
جنائيّة :
ويعني ذلك أن الرضيع تعرّض لجريمة قتل.
رضوض :
أي تم تعرّض الطفل لرضّ عنيف وغالباً ما تكون الرّضوض المميتة على منطقة الرّأس.
الإنتانات المختلفة :
فمن الشّائع إصابة الرّضع وحديثي الولادة بالإنتانات بسبب عدم نضج جهازهم المناعي.
أسباب خلقية حدثت خلال المرحلة الجنينية
في الحقيقية يعرف الطبيب الفاحص أنّ هناك احتمالات عديدة لتعرّض الرضيع لخلل خلال تطوّر أجهزته ضمن فترة الحمل. فعلى سبيل المثال يمكن لخلل في تكوّن جهاز الدّوران أو آخر في تشكّل الجهاز العصبي أن يؤدي للموت المفاجئ للرضيع بعد الولادة. كما يشيع حدوث اضطرابات استقلابية لدى الرّضّع مثل اضطراب استقلاب الحموض الدّسمة وهذه الأخيرة تلعب دوراً كبيراً في إحداث الوفيات بعد الولادة.
من الجدير بالذكر انّه في حال وجد الطّفل متوفّياً في سريره بدون أن يحصل الطبيب على سبب حقيقي من الأسباب التي ذكرناها سابقاً تفسّر هذه الوفاة. حتّى بعد تشريح جثّة الرّضيع وبعد إجراء كافّة الفحوص فتلك الحالة تعرف بـ (تناذر الموت المفاجئ لدى الرضيع). و على أساس نفي الأسباب السابقة يتمّ تشخيصها طبيّاً.
وبائيات وإحصائيات لتناذر الموت المفاجئ لدى الرضيع
في الحقيقة تشير إحصائيات حديثة إلى أن هذه الحالة الطبيّة المقلقة تعدّ السبب الأوّل لوفيات الرّضع بين عمري الشّهر و السّنة بنسبة تتراوح بين (1-3.5 %). وهذا ما يجعلها محطّ اهتمام أطبّاء الأطفال والاختصاصيّين. علاوة على ذلك يتمّ نسب هذه الحالة للوفيات التي تحدث غالباً تحت عمر السّنة
( بشكل نادر قبل عمر الشّهر وبعد عمر التّسعة أشهر) وغالبيتها تحدث قبل الشّهر السّادس.
ويمكننا القول أن ذروة حدوثها تكون بين الشّهر الثّاني والشّهر الرّابع.
توقيت الوفاة
أمّا التّوقيت الذي تحدث فيه الميتة المفاجئة فيستمرّ من منتصف الليل غالباً حتّى السّاعة الثّامنة صباحاً.
ومن الجدير بالذّكر أن الوفاة قبل عمر الشّهر لا تصنّف طبيّاً ضمن حالة تناذر الموت المفاجئ لدى الرضيع. بل تعتبر حالة وفاة لحديث الولادة.
بعض المؤثّرات المتّهمة بحدوث تناذر الموت المفاجئ لدى الرضيع
أسهمت الأبحاث العلميّة الحديثة وسعيّ المنظومة الطبيّة ممثّلة بالمختصين في أمراض الأطفال والرّضع وحديثي الولادة عن صدور مجموعة نتائج. تمّ اتّهامها بلعب دور بارز في إحداث الوفيات ونذكر منها على سبيل المثال:
الاختلاف العرقي :
اختلاف وضعية نوم الطفل بين الأعراق.
حدوث الوفاة في فصل الشّتاء :
بسبب كثرة حدوث الإنتانات التنفسيّة ووجود وبائيّات فيروسيّة عديدة.
التّدخين والإدمان الدّوائي :
إن الأم التي لم تترك التدخين خلال فترة حملها وتناولت أدوية محدّدة وأدمنت على أدوية أخرى من شأنها أن تلحق ضرراً جسيماً بطفلها.
جنس الرضيع :
حيث أثبتت دراسات حديثة أن الوفيات تحدث لدى الإناث أكثر من الذكور.
وجود قصّة عائلية :
يعني أن الام التي سبق لها أن أنجبت طفلاً وتوفّي بسبب تناذر الموت المفاجئ لدى الرضيع تكون معرّضة بشكل أكبر لموت طفلها حديثاً بنفس الحالة.
الأم المراهقة :
أشارت أبحاث حديثة إلى أن وليد الام المراهقة يحمل خطراً أكبر للوفاة بهذا التناذر على عكس البقية.
من الجدير بالذكر أن كل هذه العوامل التي سبق ذكرها تزيد خطر الوفيات بهذا التناذر من 2 إلى 3 مرّات. علاوة على ذلك لم تثبت اللقاحات فاعليتها في منع حدوث هذه الحالة.
في النهاية و لتقرؤوا أكثر عن هذه الحالة تابعوا موقعنا الترند. و لتكونوا على اطلاع بالعروض الجديدة زوروا موقعنا عروض السوق.
