جديد العلماء .. إبطاء الشيخوخة عن طريق ساعة وراثية!

جديد العلماء .. إبطاء الشيخوخة عن طريق ساعة وراثية!. أصبحت طرق علاج علامات التقدم بالعمر موضع اهتمام وبحث في حقول الطب المختلفة، وذلك خلال السنوات الأخيرة. وذلك نظرا لأن عملية الشيخوخة هي عملية معقدة ومركبة من سلسلة من الأعطاب والأمراض. وبالتالي فإنه من الممكن دراستها وقياسها مثل أي مرض آخر.

كما اكتشف العلماء أن الأعراض المألوفة للشيخوخة تبدأ على المستوى الخلوي. حيث تخضع كل خلية من تريليونات الخلايا في جسم الإنسان لسلسلة من التغييرات الجزيئية على مدار حياتها. والتي تسبب أنواع مختلفة من الضرر، حتى تصبح غير قادرة على العمل بفعالية وتموت، في نهاية المطاف. وهذا ما يؤدي إلى حدوث في التدهور الصحي المرتبط بالعمر، من التجاعيد والشيب إلى زيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

ومؤخراً، قام فريق من الباحثين بجامعة كاليفورنيا، بتطوير طريقة لإبطاء عملية الشيخوخة الخلوية. وإليكم التفاصيل في السطور التالية من موقع الترند.

إبطاء الشيخوخة عن طريق ساعة وراثية

وتفصيلاً، نجح فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا في تطوير طريقة لإبطاء عملية الشيخوخة الخلوية، وذلك باستخدام “ساعة” وراثية متذبذبة. وقد أظهرت الاختبارات التي قاموا بها، أن خلايا الخميرة تعيش لفترة أطول بكثير من الخلايا التي لا تحتوي على الخميرة.

مسارين فقط

كما اكتشف الباحثون أن الخلايا تبدو وكأنها تتقدم في العمر من خلال إحدى عمليتين محددتين، والتي تلتزم بمسار واحد ولا تبتعد عن الأخرى. وهما:

  • يتضمن المسار الأول تدهور استقرار الحمض النووي.
  • أما المسار الآخر فيشهد انخفاض الميتوكوندريا، التي تنتج الطاقة للخلايا.

وبغض النظر عن أي المسارين تمر به الخلايا، فإن النتيجة النهائية ستكون هي موت الخلايا.

علاوة على ذلك، يكون انقسام الخلايا بنسب تكاد تكون متساوية حوالي 50/50، وذلك حتى بين الخلايا من نفس النسب الجينية في نفس البيئة.

الدراسة الجديدة

وفي سياق الدراسة الجديدة، فقد تمكن فريق الباحثين من تطوير طريقة لإبطاء شيخوخة الخلايا، وذلك من خلال السماح للخلايا بالتأرجح بين هاتين العمليتين المختلفتين.

كما أوضح الباحثون أن الخلية إذا اتبعت مسارًا واحدًا مباشرة حتى النهاية. فإنها ستصل حتمًا إلى وجهتها النهائية، أي موت الخلية، بشكل أسرع.

ولكن، الأمر سيستغرق وقتا أطول، وذلك عند التأرجح والركض ذهابًا وإيابًا بين المسارين. الأمر الذي يعني إبطاء وصول الخلية إلى مرحلة الموت.

كيف تمكن الباحثون من القيام بذلك؟

وللتوصل للنتيجة السابقة، قام الباحثون بتوصيل دائرة تنظيمية مركزية للجينات تتحكم في شيخوخة الخلية. حيث في العادة، يجري إرسال خلية معينة إلى مسار محدد، فيما يشبه مفتاح تبديل.

ولكن وفقاً للدراسة، قام الباحثون بتعديل استخدام مفتاح التبديل ليعمل كمذبذب جيني أو “ساعة” جينية متذبذبة. الأمر الذي سبب تشغيل الخلية للتبديل بشكل دوري من مسار إلى آخر، مما أدى إلى إبطاء الوصول إلى مرحلة موت الخلية.

خلايا الخميرة

والجدير بالذكر، أن الباحثون قاموا باختبار الإجراء المبتكر في خلايا الخميرة، حيث وجدوا أن خلايا الخميرة التي خضعت لسيطرة المذبذب الجيني عاشت بنسبة حوالي 82٪ أطول من خلايا الخميرة في العمر الطبيعي.

علاوة على ذلك، يفسر الباحثون أن هذا هو التمديد الأكثر وضوحًا في عمر أي تدخل جيني أو كيميائي سابق لمكافحة الشيخوخة. والذي ربما قد يعمل من خلال محاولة إعادة الخلايا إلى حالة أكثر شبابًا.

ويشار إلى أن خلايا جسم الإنسان ليست خلايا خميرة فقط، لذا فإن الطريق لا يزال طويل، قبل الاحتفال بالانتصار على الشيخوخة.

وفي الختام، يقوم فريق الباحثين في الوقت الحالي، بدراسة إمكانية تطبيق هذه التقنية على الخلايا البشرية، بما يشمل الخلايا الجذعية والخلايا العصبية.

وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة

جديد العلماء .. إبطاء الشيخوخة عن طريق ساعة وراثية!

عن مرح الشيخ قصير

شاهد أيضاً

اهتمام كبير خليجي وعالمي بالانتخابات التركية

اهتمام كبير خليجي وعالمي بالانتخابات التركية اهتمام كبير خليجي وعالمي بالانتخابات التركية حظيت الانتخابات التركية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *