هل من الممكن أن يسبب مرض السكري الإصابة بداء الزهايمر؟

هل من الممكن أن يسبب مرض السكري الإصابة بداء الزهايمر؟  الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، حيث يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية ممّا يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية. كما يتسبب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة والتفكير، وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييرات مجهريّة  في خلايا الدماغ.

قد ربطت العديد من الدراسات بين مرض السكري والإصابة بالزهايمر،  إلا أن هذه الدراسات لم تقدم أدلة قوية وواضحة. كما لم يتوصل العلماء بشكل مباشر عن العلاقة بين مرض السكرى و مرض الزهايمر.

فهل حقاً يوجد علاقة وثيقة بين مرض السكري من النوع 3 و الزهايمر؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية من موقع الترند.

هل من الممكن أن يسبب مرض السكري الإصابة بداء الزهايمر؟ 

إن مرض السكري معروف بأنه ذو نوعين الأول والثاني، ولكن الكثيرين قد لا يكونوا قد سمعوا بمصطلح السكري من النوع الثالث. والذي يرتبط بمقاومة الأنسولين في الدماغ.

كما أنه عند تشخيص المريض بمقاومة الأنسولين،  فهذا يدل على أنه مصاب بالسكري من النوع 1 أو 2. ولكن يتوقع بعض العلماء أن افتقار الخلايا العصبية في الدماغ للجلوكوز  من الممكن أن يسبب الإصابة بهذا المرض. 

كذلك من الممكن أن تكون مقاومة الأنسولين سببًا رئيسيًا للخرف. وذلك لأن نقص التمثيل الغذائي للجلوكوز في الدماغ يساهم  في ظهور أعراض مثل فقدان الذاكرة وانخفاض في مهارات الحكم والاستدلال.  حيث  ربما تلعب مقاومة الأنسولين وانخفاض إشارات الأنسولين في الدماغ دورًا في تطور مرض الزهايمر.

علاوة على ذلك، في عام 2008  تتم تقديم اقتراح من جامعة براون بأن مرض الزهايمر من الممكن تسميته “داء السكري من النوع 3” . وذلك بسبب ارتباطه القوي بمقاومة الأنسولين.

كما أن إحدى الدراسات السابقة قامت بربط مرض السكري بتدهور صحة الدماغ . كما أشارت الدراسة إلى  أن العلاجات التي تعيد وظيفة الأنسولين الدماغي من الممكن أن تقدم فوائد علاجية لمرضى الزهايمر.

بالإضافة إلى ذلك، يختلف السكري من النوع 3 عن داء السكري من النوع 1 و2،  وذلك يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير بسبب مشاكل في هرمون يسمى الأنسولين.  

كذلك  يشار إلى أن “داء السكري من النوع 3” لا يعد تشخيصاً رسميا يمكن للأطباء تشخيص مرض الزهايمر. كما تشمل الأعراض المبكرة إلى المعتدلة لمرض الزهايمر كل من قلة التحكم، وفقدان الذاكرة.

بالإضافة إلى الارتباك والهياج أو القلق ومشاكل القرارة والكتابة والأرقام. إلى جانب صعوبة التعرف على العائلة والأصدقاء والأفكار المشوشة.  كما تتطور هذه الأعراض عادة إلى مرحلة عدم قدرة المريض على الابتلاع.

ومن الجدير بالذكر، أن السمنة والخرف ومرض السكري من أبرز أسباب مقاومة الأنسولين. كما يوصي الأطباء بالاستخدام المحتمل للأدوية المضادة لمرض السكري لعلاج الخرف.

الشيخوخة ليست العامل الأخطر

وعلى الرغم أنه لا يوجد سبب محدد لمرض الزهايمر، إلا أن العمر يعد أهم عامل خطر معروف للإصابة بمرض الزهايمر. ولكنه لا  يعتبر جزءاً طبيعيا من الشيخوخة.  كما من الممكن أن يؤدي التاريخ العائلي للإصابة بمرض الزهايمر والتغيرات الجينية إلى زيادة المخاطر أيضًا.

علاوة على ذلك،  من الممكن أن يؤدي وجود تاريخ من إصابات الدماغ الرضية المعتدلة إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر بشكل كبير.

كما أنه بالاستناد إلى حقيقة أنه يوجد نقص في إشارات الأنسولين لدى كل من مرضى السكري ومرضى الزهايمر. فإن  داء السكري من النوع 2 خطر قد يضاعف الإصابة بمرض الزهايمر.

كذلك من المحتمل أن تساهم أنماط الحياة غير الصحية، والتي تشمل قلة ممارسة التمارين الرياضية وسوء التغذية وقلة النوم، في زيادة  خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

أهم طرق الوقاية

من الممكن أن يساعد العيش بأسلوب حياة صحي إلى  التقليل من مرض الزهايمر. كما أن  تناول نظام غذائي متوازن، والتأكد من ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، والإقلاع عن التدخين من الأمور المفيدة جدا للوقاية من هذه الأمراض. كذلك يساعد الحفاظ على النشاط الاجتماعي  في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد التأمل في الوقاية من مرض الزهايمر، لأنه يقلل من الحمل التفاضلي، والذي ارتبط بتطور العديد من الاضطرابات المعرفية.  كما ثبت أن 12 دقيقة فقط من التأمل يوميا تساهم في تحسين جودة النوم والتقليل من الاكتئاب والقلق وتنظيم الجينات. كما تعمل على تحسين مستويات الأنسولين والجينات المنظمة للغلوكوز.

وللاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة

هل من الممكن أن يسبب مرض السكري الإصابة بداء الزهايمر؟

عن مرح الشيخ قصير

شاهد أيضاً

عدم قدرة الكثير من الناس على مقاومة تناول السكريات والشوكولاتة فما سبب ذلك وماذا كشفت الدراسة حول ذلك الأمر

  عدم قدرة الكثير من الناس على مقاومة تناول السكريات والشوكولاتة فما سبب ذلك وماذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *