مقالات مشابهة
فريق علمي من السويد يتوصلون لطريقة جديدة لعلاج مرض السكري.
يعتبر مرض السكري من أشهر الأمراض المنتشرة بشكل كبير، كما أنه يشمل عدداً من الاضطرابات في عمليات الهدم والبناء في عملية الأيض. كذلك من الممكن تعريفه بأنه مجموعة من الأمراض المؤثرة على طريقة استعمال الجسم لسكر الدم أو الجلوكوز.
مع أن سنوات وسنوات من المعاناة مع مرض السكري كادت تجزم أن لا علاج نهائي للمرض. حيث ما زال مرض السكري مرض مزمن لا يمكن التخلص منه بشكل نهائي. ولكن الأبحاث المستمرة تحاول حتى الآن إيجاد طريقة للمساعدة في القضاء على السكري نهائياً. وفي المقال التالي من موقع الترند سنتناول أحدث طريقة لعلاج هذا المرض.
فريق علمي من السويد
أعلن باحثون في معهد كارولينسكا في السويد عن دراسة حديثة تبشر بإمكانية التوصل إلى علاجات جديدة محتملة لمرض السكري. حيث اكتشف الباحثون طريقة جديدة تساعد في تحديد جزيء يساعد على تحفيز نمو خلايا جديدة منتجة للأنسولين. كما توصلوا إلى آلية عمل القسم الجديد في البنكرياس.
ويذكر أن الإنجازات البحثية السابقة اشتملت على إنشاء خلايا بيتا اصطناعية. والتي بإمكانها تعويض النقص بسبب ضمور الخلايا الطبيعية، أو استخدام الخلايا الجذعية من أجل زراعة خلايا بيتا جديدة.
وكما هو معروف فإن مرض السكري يحدث بسبب مشاكل في إفراز الأنسولين، الذي ينظم مستويات السكر في الدم. كما يقوم الأنسولين بالسماح لخلايا الجسم بالوصول إليه للحصول على الطاقة.
وغالباً بسبب تدمير الجهاز المناعي لخلايا بيتا في البنكرياس التي تنتج الأنسولين، فإنه لا تستطيع هذه الخلايا إنتاج الأنسولين بما يكفي لتلبية حاجة الجسم. وذلك في حالات داء السكري من النوع الأول.
كذلك بينما يعتمد العلاج الموجود حالياً على إعطاء حقن الأنسولين، فإن الفرع الجديد من الدراسة يركز على إيجاد طرق لتجديد إنتاج الأنسولين بواسطة خلايا بيتا.
كيف توصل الباحثون لهذه الطريقة؟
قام الباحثون بفحص جزيء صغير ربما يساعد في تجديد خلايا بيتا. وقد تم التعرف على الجزيء، المعروف باسم CID661578، في سياق جهد بحثي سابق. ولكن ظلت كيفية عمل هذا الجزيء بالضبط مجهولة.
وللتعرف على كيفية عمل الجزيء فحص الباحثون التفاعلات الجزيئية في خلايا بيتا. وقد تبين لهم أن هذه الخلايا ترتبط ببروتين يسمى MNK2.
كما اكتشفوا أنه في حال السماح لبروتينين آخرين بالتفاعل على مستويات أعلى. فإن ذلك يؤدي إلى زيادة تجديد خلايا بيتا.
كذلك حصل الباحثون على نتائج مبشرة عند قيامهم بإجراء تجارب لتحفيز تفاعل الجزيء في أسماك الزرد وحيوانات المختبر. فقد تبين لهم إلى أنه يخفض مستويات السكر في الدم، وذلك عند مقارنته بمجموعة تحكم. كما أنه يؤدي إلى تكوين خلايا بيتا جديدة.
علاوة على ذلك، قام الجزيء بإنتاج المزيد من الأنسولين، وذلك عند القيام بإجراء التجارب على أعضاء البنكرياس للبشر. الأمر الذي يبشر بإمكانية علاج مرض السكري.
وفي الختام، أكد الباحثون أنه تم التوصل إلى طريقة ممكنة لتحفيز تكوين خلايا جديدة منتجة للأنسولين. وفي الوقت الحالي، يقوم الفريق بدراسة تأثير هذا الجزء الجديد والجزيئات المماثلة في الأنسجة البشرية. بالإضافة إلى تحليل البروتين المستهدف للجزيء MNK2. وذلك لدى أنسجة من متبرعين أصحاء ومتبرعين يعانون من المرض.
للاطلاع على آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة
