العلوم الاجتماعية في حيز العالم الرقمي

العلوم الاجتماعية في حيز العالم الرقمي

أهمية العلوم الاجتماعية

العلوم الاجتماعية في حيز العالم الرقمي: يعرف القرن العشرين بالثورة التكنولوجية والمعلوماتية التي تستمر في تقدمها وتطورها،

ومن ثم أصبحنا نشهد تدخلاً واضحاً من قبل العلوم الأخرى في تعزيز العالم الرقمي التكنولوجي،

وبالتالي من أهم هذه العلوم التي تغني العالم الرقمي هي العلوم الاجتماعيي واالإنسانية.

العلوم الاجتماعية والإنسانية

التعاريف  الدقيقة:

أولاً: العلوم الاجتماعية :

تم تداول وتفحص ودراسة هذه المادة منذ عصر التنوير عام ١٦٥٠، ما يعطيها غنى في المحتوى التعريفي،

ومن ثم يعود السبب لذلك لكونها تتفرع إلى تخصصات عديدة فضلاً عن التنوع في التطرق إليها من أهل الخبرة،

ومن ثم يمكن تعريفها بشكل عام على أنها العلوم التي تصب اهتمامها على الإنسان بعينه،

وبالتالي تركز على الظواهر الاجتماعية التي مر بها  الإنسان في القرن الماضي والحاضر وتتطرق إلى المستقبل أيضاً،

كما أنها متدرجة وتصل لمستويات متعددة أي أنها لا تقتصر على فرد بعينه أو مجتمع بذاته بل تطال تجاربها الجميع،

ثانياً: العوم الإنسانية:

ما يميز العلوم الإنسانية عنها أنها تضع جل اهتمامها على الإنسان في القرن الماضي،

ومن ثم تدرس كيفية تطوره عبر العصور أما ما تتفق به مع العلوم الإجتماعية فهو وصفها الإنسان كحيوان بشري.

كما أنه هناك رابطاً وطيداً بين هذه العلوم وبين البقية الأخرى؛ حيث أسهمت في تقدمها وتنوعها وإغنائها أيضاً و العالم الرقمي أحدها.

العلوم الاجتماعية والإنسانية

سبب تداخل العلوم الاجتماعية والإنسانية في العالم الرقمي:

بداية يتوجب التركيز على سبب رئيسي وهو تطور التكنولوجيا وخاصة في الوضع الحالي الذي يعد حصيلة التنافس الحضاري،

ومن ثم بسبب انهيار المعسكر الشيوعي وانفراد الولايات المتحدة يقيادة العالم،

إذ قامت باستغلال وضعها السياسي والإقتصادي لتوزيع ثقافتها والمصطلح المناسب لوضع كهذا هو العولمة.

الهدف البارز وراء هذه المحاولات هو قولبة الثقافات والحضارات وجعلها مشابهة تماماً لخاصتها،

ومن ثم تربيع الثقافة الرأسمالية الغربية الأمريكية على كرسي الهيمنة الثقافية على العامل،

من هنا جاء المصطلح الشهير “فكر الأمركة”،إذ يعتبر طعم لأولئك الأشخاص الذين لديهم ميول للفكر المغاير،

وما كان أمام المسلحون بالثقافة هنا إلا مواجهة العالم بقناعاتهم ومبادئهم الخاصة،

بالتأكيد يندرج في قائمة هؤلاء المثقفون النخبة من العلوم الاجتماعية والإنسانية،

ومن ثم كان لهم وقفةً حضارية لمعالجة مثل هذه القضايا والمحاولة في إعادة مسيرة الفكر إلى موضعها الطبيعي.

نتيجة مقاومة العلوم العولمة:

بداية أدت إلى غنى معرفي ومعلوماتي نتج عنه طفرات متميزة تمكن بقية العلوم من استغلالها إيجابياً،

ومن ثم ترأست العلوم الاجتماعية قائمة هذه العلوم؛ حيث أنها تنظر لإنتاجاتها على أنها تعزيزاً لحضارة أو هوية المجتمع،

وبالتالي أسهم قدوم الإنترنت والعالم الرقمي في تحول نظرة المفكرين إلى كل من التاريخ والجغرافية،

بالإضافة إلى تحول وجهة نظر الإنسان حول ظواهر المجتمع الإنساني،

كما أن المعلومات بدأت تتدفق بانسيايبة وسرعة كبيرة.

العولمة

تأثير الثورة التقنية والرقمية:

بعد هذه المرحلة تقدمت العلوم الاجتماعية والإنسانية شيئاً فشيء حتى توصلت إلى حشد أعدادً كبيرة

من القراء لمقالاتها وكتبها وانتشرت على جميع المواقع الإلكترونية

بما تتضمنه من كتب ومؤلفات ومقالات وغيرها، وبالطبع كان معظمها مجاني حتى يتسنى وصولها للجميع،

ومن ثم هذا ما ساعد العالم الرقمي في حشو محتواه بما هو مفيد وممتع وبالتالي ازدادت انسيايبة المعلومات بشكل واضح.

ولكن رغم كل هذه المحاولات من قبل علماء الاجتماع والعلوم الإنسانية في محاربة العولمة

إلا أن انتشار المعلومات السريع ساعد في توزع أفكار العولمة ومبادئها أيضاً،

كما أن تكنولوجيا المعلومات أصبح لها دور في تقدم التنمية على صعيد جميع المجالات،

وخاصة المجال الثقافي وبالتالي أقدمت على مفهوم جديد خاص بالوعي للجماعة البشرية

التي تشترك معاً في تاريخ وثقافة واحدة والسبب وراء ذلك هو الطفرة التقنية التي تسمى الأن بالثورة المعلوماتية.العلوم الاجتماعية والإنسانية

النظام المعلوماتي والعلوم الاجتماعية والإنسانية :

يشارك النظام المعلوماتي بدور هام مفاده تقدم المحرك الرئيسي لتقدم المجتمع،

ومن ثم يتم ذلك بمساعدة كل من الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات،

وبالتالي أدى العدد الكبير من الظواهر الاجتماعية والأحداث الإنسانية إلى تضخماً معلوماتياً،

ومن ثم رصد تأثيره على جميع المستويات العلمية والفكرية فضلاً عن التكنولوجية.

أما الأمر الغريب فهو تموضع المعلومات في قائمة السيادة السياسية والثقافية والصناعية أيضاً للمجتمع،

كما أن العلوم الاجتماعية والإنسانية تقوم في مراحل بحثها عن أطراف التفاصيل المختلفة

والمعلومات الأساسية حول الظواهر الاجتماعية والإنسانية باللجوء إلى المواقع الإلكترونية،

ومن ثم جعلت صلات وصل بين الفئات الاجتماعية والهواتف والبرامج

من أجل خدمة عملية الوصول إلى المعلومات وهذا ما ساعد في تقدم العالم الرقمي.

ومن ثم هناك العديد من الدراسات المتشابهة والتي يتم مناقشتها بين باحثين اجتماعيين بعيدين عن بعضهم البعض،

وبالتالي يتم ذلك بطريقة أوتوماتيكية على شبكات الحاسوب أي الويب العالمية وهكذا نجد ميل علماء الاجتماعي ومختلف الباحثين إلى عالم الانترنت،

ومن ثم استغلال تقنيات الاتصال المتعددة مع وسائل حصد البيانات والاحصاءات والمعلومات وغيرها.

كما  يمكننا القول أن العلوم الاجتماعية والإنسانية في علاقة متبادلة مع العالم الرقمي فكلاهما ساعد في تطوير بعضع البعض وإغناء الأخر

كما أن  الهدف وراء ذلك إلى الرقي في مستويات الفهم والإدراك البشري في الأفرع العلمية والتكنولوجية.

يدعوكم موقع ترند  لقراءة المزيد من مقالاته والتمتع بأجود عروض السوق

 

عن فرح الطباع

شاهد أيضاً

مهرجان المنتجات الزراعية الموسمية في الطائف والإقبال عليه

مهرجان المنتجات الزراعية الموسمية في الطائف والإقبال عليه مهرجان المنتجات الزراعية الموسمية في الطائف والإقبال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *